مكالمات هاتفية تكشف محاولة ساركوزي رشوة القاضي المكلف بقضيته

قالت جريدة «لوموند» الفرنسية إن تسريبات جديدة كشفت اتصالات للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مع محاميه وهو يعرض فيها أموالا على القاضي المكلف بقضيته الخاصة بالفساد في تلقيه أموال من القذافي لتنشيط حملته الانتخابية، مما سيؤدي -حسب لوموند– إلى تعميق مشاكل ساركوزي  . وحسبما نقلته جريدة «لوموند» الفرنسية فإن مشكلة تورط الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» في قضية فساد تفاقمت بعد تسريب محادثات هاتفية جديدة نشرتها الصحيفة أمس، والتي بينت فيها عرضه للمال على قاض مقابل خدماته، وهو الذي اتهم قبل أسبوعين بالفساد واستغلال النفوذ في قضية تتعلق بحملته الرئاسية عام 2007، في حين أكد أنه ضحية مكيدة، يدبّرها له أعداؤه باستغلال القضاء لتوريطه ونسف احتمالات عودته إلى السياسة. وقالت ذات اليومية إن هذه المحادثات جرت في فيفري من العام الجاري عبر هاتف محمول يعود إلى ساركوزي، والذي تم شراؤه باستخدام إسم مستعار، ورفض محامي ساركوزي «بيار   أييك» التعليق على التسريبات الجديدة، وهي الأخيرة في سلسلة معلومات جديدة كشفت بخصوص ساركوزي منذ مغادرته السلطة. واتهم القاضي الذي تدور حوله القضية «جيلبير ازيبير» بتسريب معلومات حول فضيحة التمويل السياسي المستمرة منذ فترة طويلة وتتعلق بالمليارديرة صاحبة مجموعة لوريال الفرنسية «ليليان بيتانكور» وكذا الزعيم الليبي السابق «معمر القذافي»، وفي موقف آخر قال ساركوزي لمحاميه إنه سيلتقي في ذلك اليوم بوزير الدولة، أي رئيس الوزراء في موناكو «ميشال روجيه» وسيبقيه على إطلاع حول ما يجري. لكن الصحيفة أشارت إلى أن السلطات تعتقد أن ساركوزي اكتشف أن هاتفه الشخصي يخضع للتنصت وقرّر ألا يسعى لتعيين القاضي في المنصب، مضيفة أن «روجيه» أكد للسلطات أن ساركوزي حادثه يوم تسجيل الاتصال الهاتفي لكنه لم يتطرق إلى رغبة «ازيبير» في توليه رئاسة سلك القضاء في موناكو، ويسمع صوت «هيرزوغ» الذي يواجه تهم الفساد نفسها مثل موكله في التسجيلات، مؤكدا أن ساركوزي قال للقاضي إنه يملك معلومات غير منشورة حول تحقيق بيتانكور وأنه بذل جهدا كبيرا لمساعدتهما.