جيـــــش إسرائيـــــل يبكـــــي.. بالصــــورة والصــــوت

    الفيديو خلق أزمة في الكيان الصهيوني ودعوات لقبول شروط حماس ووقف إطلاق النار

قال القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد الضيف مساء الثلاثاء، إنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي، إلا بوقف العدوان ورفع الحصار، مشيرا إلى أنه لن يتم قبول أي حل إذا لم تراع فيه كرامة وحرية سكان غزة، مؤكدا أن الصهاينة لن ينعموا بعيش ولا بأمن إذا استمروا في تقتيل النساء والأطفال، وأن المقاومة ستستمر في قصفها للمدن المحتلة وتقتيل الجنود الإسرائيليين.ما إن أعلنت كتائب عز الدين القسام، مساء أمس، عن بثها الخطاب في تمام الساعة العاشرة بتوقيت فلسطين، حتى اتجهت الأنظار إليه وحبست الأنفاس، في انتظار إطلالة أبي عبيدة الناطق الإعلامي باسم الكتائب، لكن سرعان ما تم الاعلان من قبل الكتائب أن قائدها العام محمد الضيف هو الذي سيظهر في الخطاب، وهو ما زاد من مستوى الانتظار والترقب لدى الجميع، وحتى لدى الاسرائيليين ووسائل الإعلام العبرية.وقبل أن يبدأ الخطاب تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خيارات الخطاب، حيث رجح البعض ان يكون إعلانا عن أسر جندي إسرائيلي جديد، وآخرون توقعوا أن تكون هناك مفاجأة غير متوقعه وبشرى للمواطنين. وعلى الجهة الاسرائيلية، كانت وسائل الإعلام العبرية تترقب عبر نشرات أخبارها خطاب كتائب القسام الذي بثته فضائية الأقصى، أين نقلت وسائل الإعلام العبرية التي تبث نشراتها عند الساعة العاشرة ليلا التي تعد بمثابة ساعة الذروة في المتابعة من قبل الاسرائيليين، خطاب محمد الضيف مباشرة عن قناة الأقصى، الذي جاء تحفيزا للمقاتلين وللشعب، وأكد على ضرورة تنفيذ شروط المقاومة في حال أرادت إسرائيل وقف إطلاق النار. وبعد انتهاء الخطاب تفاجأ الجميع بعرض كتائب القسام لتسجيل مصور يظهر قيام مجاهدي كتائب القسام بتنفيذ عملية الشجاعية أو «ناحل عوز» الإثنين الماضي، وأعلنت الكتائب أنها أسفرت عن مقتل 10 جنود، في حين تكتم جيش الاحتلال عنها ولم يفصح عن تفاصيلها، وهو ما أصاب المحللين الاسرائيليين بالصدمة، حيث أن التسجيل يظهر كيف أن مجاهدي القسام اقتحموا المعسكر الإسرائيلي وقتلوا الجنود من مسافة صفر وهم يبكون ويصرخون، وهو الأمر الذي شاهده الاسرائيليون عبر شاشات التلفاز. وكتبت القناة العاشرة العبرية عقب خطاب الضيف: «القائد العسكري لحماس، هزمنا إسرائيل ورفع الحصار شرط لوقف إطلاق النار»، في حين قالت القناة الثانية العبرية التي بثت الخطاب نقلا عن قناة الأقصى: «الضيف عرض شروط واضحة لإنهاء المعركة بخلاف التخبط في القيادة السياسية الإسرائيلية». من جهته، أصدر الرقيب العسكري الإسرائيلي عقب بث الفيديو أمرا بحظر نشر فيديو عملية الإنزال في «ناحل عوز»، خشية تأثيره على الجبهة الداخلية والحالة النفسية للجنود. في حين كتبت صحيفة يديعوت عقب الخطاب: «أن حالة من الغضب تسود الجنود الإسرائيليين في أماكن تمركز القوات على جبهة غزة لغياب التحصينات والتعليمات». وذكر المدون محمد ابو علان مترجما ما نشرته الشبكة الإخبارية العبرية للاسرائيليين بعد نشر الخطاب وتداوله على مواقع الانترنت: “مستخدمي الأنترنت الإسرائيليين انتبهوا، المخربون ينشرون في صفحات عديدة تصويرا لعملية ناحل عوز، هناك خطورة في رؤيته، فتح الرابط سيوصلكم لفيروس سيسطر على حاسوبكم الشخصي، شاركوا الآخرين وحذّروهم“.