بالثقة والإيمان تتحقق كل الأحلام
إخواني القراء أردت المشاركة معكم لتعم الفائدة وينتشر الخير، وللأمانة أرغب في نقل موضوع أعجبني كثيرا لما يحمله من عبر .شاب يتقدم بأوراقه لطلب وظيفة وهو يردد بداخله لن أفوز بهذه الوظيفة، وآخر يسجّل في الجامعة وهو يحدّث نفسه أنه لن يحصل على مقعد في التخصص الذي يرغبه، والنتيجة أن أيا منهم لم يحصل على ما يتمناه، وقد صدق حدس وظن كل منهما، فيضرب كفيه بعضهما البعض قائلا بحسرة «هذا ما توقعته أنا حظي سيء»، والحقيقة أن أمثال هؤلاء ليسوا سيئي الحظ، بل سيئي الظن بالله سبحانه وتعالى، ألم يقل سبحانه في الحديث القدسي «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء»، فالإنسان ابن أفكاره، سجين معتقداته، فمتى ما توقع الخير أتاه، ومتى ما أحسن بربه الظن أكرمه وأعطاه، فما أجمل أن نصبغ أمنياتنا بالأمل ونعطر أحلامنا بفألٍ حسن، ونتوج أهدافنا بحسن الظن بالله جل وعلا، ساعين في ذلك بالعمل وصدق التوكل والأخذ بالسبب، وبذل الجهد والوسع، ونغرس روح الفأل الحسن في نفوس أولادنا فينطلقوا في أحلامهم، متعبدين لله بحسن ظنهم به وثقتهم بتيسيره، وخصوصا في المواطِن التي تضعف فيها همتهم ويذبل فيها حماسهم.كلنا بحاجة لجرعة عالية من التفاؤل وحسن الظن بالله والتوكل عليه، فافتحوا نوافذكم للأمنيات واستقبلوها بحب، وألبسوها تاج الأمنيات بحسن الظن بالله، وانتظروا تحققها بثقة وإيمان.
منال . سالم