توزيع مساكن غير موصولة بقنوات صرف المياه في غرداية
اكتشاف ارتكاز الدعائم الرئيسية على مجرى للصرف
فتحت مصالح ولاية غرداية تحقيقا موسعا في فضيحة وجود حوالي 40 مسكنا اجتماعيا تم توزيعها على مستفيدين، تنعدم بها قنوات الصرف الصحي بالرغم من وجودها ظاهرة داخل أرجاء المنزل، بالإضافة إلى ارتكاز الدعامات الرئيسية لهذه المنازل فوق البئر الرئيسية للصرف الصحي لها .قام عدد من ممثلي المستفيدين إلى جلب خبير في البناء وقام بتدوين العديد من الخروقات الفظيعة التي صاحبت عملية إنجاز ذات المساكن، وتساءل عن عمل مكتب المتابعة التقنية لهذا المشروع، أين تم نقل تقرير مفصل من طرف المستفيدين لمكتب الأمين العام لولاية غرداية، هذا الأخير الذي أمر مديرية السكن بتقرير مفصل عن هذه الخروقات، وكشف الخبير الذي عاين ذات المساكن مبدئيا إلى أن هناك تجاوزت كبيرة تم تدوينها في التقرير الأولي، منها تجاوز المقاولين المنجزين لهذه المساكن خاصة فيما تعلق بانعدام وجود قنوات صرف المياه القذرة تحت الأرض، ووجود الدعامات الأساسية فوق بئر الصرف الصحي، بالإضافة إلى خروقات تتعلق بطريقة إنجاز ذات المساكن في حد ذاتها ووجودها في منحدر، مع بناء سد حجري يمكن أن يغرق ذات المساكن في حال نزول الأمطار، وتساءل الخبير عن جدوى المتابعة التقنية وأين محلها من الإعراب وكيف قامت بإمضاء تسليم ذات المساكن بالرغم من ذات الخروقات الكبيرة وقال «ع.م» أحد المستفيدين من ذات المساكن، أنه قام بإعادة حفر كامل أرجاء السكن من جديد وقام بربط قنوات الصرف الصحي بنفسه من جديد بعدما لم يجددها، بعدما قام بتحويل بئر للصرف الصحي عن مكان وجود الدعامة الأساسية، وهو ما كلّفه أكثر من 20 مليون سنتيم كقيمة للأشغال، فيما كشف مصدر مطّلع لـ«النهار» أن ذات المساكن الفضيحة، بنيت خلال فيضانات 2008 في إطار البرنامج الاستعجالي لإسكان المنكوبين، وأنها بنيت بطريقة جد ارتجالية ودون أي متابعة تقنية وسط الفوضى التي صاحبت إنجاز المشاريع حينها، وأن المقاولين تحصلوا على مبالغ مالية كبيرة دون أن تتم متابعتهم تقنيا.