بن غبريط تعلن من معسكر عن إجراءات جديدة في تعديل المناهج
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، من معسكر، عن قبول 500 طعن في نتائج مسابقات التوظيف الخارجي للأساتذة، من أصل 4 آلاف طعن، وقد تم النظر في تلك الطعون بعد قبولها، وقد أرجعت ذلك إلى أخطاء تقنية بسيطة ارتكبت من طرف مستخدمي القطاع في حق المترشحين، أثناء عملية انتقاء الملفات، في حين قدّم المترشحون 400 ألف طلب تسابقوا على 25 ألف منصب فقط، وقد دعت ممثلة الحكومة خلال عقدها لندوة صحفية إلى تفعيل دور جمعيات أولياء التلاميذ التي تكاد منعدمة في بعض المؤسسات التربوية، كونهم يشكلون طرفا مهما في معادلة الإصلاحات التربوية العميقة التي تواصل مصالح الوزارة تطبيقها، ضمن السياسة الوطنية الرشيدة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية سنة 2000، وذلك من خلال متابعة الأولياء لأبنائهم بيداغوجيا، ونفسيا، وتأطيرهم، موضحة أن الطواقم التربوية ينقصها التكوين في مجال المعاملات اليومية مع التلاميذ، خاصة فيما يخص ظاهرة العنف المدرسي، وقد أعطت السيدة الوصية على القطاع، رؤياها للتسيير المستقبلي من خلال استراتيجية الوزارة المؤسسة على الشراكة بين وزارتي الشباب والثقافة، من خلال إطلاق مشروع البرنامج الذي سيعد خصيصا لذلك، والذي سينطلق العمل فيه شهر أكتوبر المقبل، أين سيتلقى التلاميذ دروسا تطبيقية بعيدا عن التلقين الجاف للدروس في مادة التربية المدنية والقضايا الوطنية التاريخية منها والتراثية، مؤكدة أن هذا البرنامج من شأنه التدريب على الفعل الديمقراطي الذي يبدأ حسبها من المدرسة، مضيفة أن وزارة التربية تعمل حاليا على تحسين ظروف جميع تلاميذ الوطن وتسعى جاهدة في التركيز على 3 أولويات مفصلة بين إعادة النظر في كتابة منهاج الجيل الثاني، وطرح كتب جديدة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي وسط، في إطار الاستراتيجية الجديدة، فضلا عن حث الأساتذة على التكوين لصقل كفاءاتهم وفق أسس مهنية، ولم تتوان بن غبريط في توجيه تعليمات صارمة لمديري التربية بالرفض قطعا لطلب «الانتداب» لمسؤولي المؤسسات التربوية، وأساتذة 5 مواد منها الرياضيات، والفلسفة، والفيزياء واللغات الأجنبية، وقد شددت في تصريحها على ضرورة تجنيد جميع الأطراف لإنجاح المشروع التربوي .