غلاف مالي بمقدار 180 مليار سنتيم لإنجاح الدخول المدرسي لولاية الجزائر
تم رصد غلاف مالي قدره 18 مليار سنتيم سنة 2014 لفائدة المؤسسات التربوية لولاية الجزائر من قبل المجلس الشعبي الولائي بهدف توفير الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي 2014-2015 حسبما أكده رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني للمجلس محمد الطاهر ديلمي. و أوضح ديلمي خلال جلسة عمل جمعته بمقر المجلس مع مدراء التربية للجزائر شرق ووسط وغرب و كذا مع ممثلي الولاة المنتدبين لكل من باب الواد و بئر توتة و الرويبة أن “المجلس رصد ميزانية قدرها 180 مليار سنتيم لفائدة المؤسسات التربوية علاوة على 70 مليارسنتيم المقدمة من طرف وزارة الداخلية لفائدة المدارس الابتدائية في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية بهدف توظيف الأعوان المؤهلين في المؤسسات و كذا توفيرالمطاعم المدرسية و ترميم المؤسسسات التربوية . و أكد ديلمي أنه من خلال الزيارات الميدانية التي قامت به اللجنة في المؤسسات التربوية لولاية الجزائر للوقوف على النقائص التي تشكومنها هذه المؤسسات كشفت عدة نقاط سلبية و المتمثلة في التصدعات الموجودة في هذه البنايات قبل و بعد الزلزال الأخير الذي جرى بولاية الجزائر. و أوضح أن المجلس قد خصص الغلاف المالي السابق الذكر من أجل ترميم و تجهيز هذه المؤسسات التربوية بهدف استقبال المتمدرسين في أحسن الظروف الأحد المقبل مؤكدا ان جميع المؤسسات التربوية للولاية أخذت بعين الاعتبار توصيات اللجنة و عكفت على ترميم و تجهيز مؤسساتها. و بخصوص المؤسسات التربوية التي تم تحضيرها لاستقبال المتمدرسين الساكنين في المواقع السكنية المرحلة جديدا بحي الشعايبية بأولاد الشبل و بئر توتة أكد السيد ديلمي أن جميع المجمعات السكنية الجديدة تتوفر على مؤسسات تربوية في جميع الأطوار و هي تستوعب جميع المتمدرسين. و قال على سبيل المثال أن حي الشعايبية بأولاد الشبل يتوفر على ثلاث مدارس ابتدائية و متوسطة و ثانوية و كذا منطقة الهرواة التي تضم مجمعا سكنيا جديدا تتوفر هي الأخرى على ثلاث مدارس ابتدائية و متوسطة. أما عن المؤسسات التربوية المتضررة جراء الزلزال الأخير أكد السيد ديلمي وجود ” 32مؤسسة تم ترميمها و تجهيزها لاستقبال المتمدرسين” و هي” آمنة تماما” “ماعدا مؤسسة واحدة واقعة ببرج البحري (الجزائر شرق) التي أغلقت حيث سيتم تحويل المتمدرسين لمؤسسة أخرى”-كما يقول–. و قد عرفت جلسة العمل عدة تدخلات من قبل مدراء التربية للجزائر شرق ووسط و غرب الذين أكدوا أنهم اتخذوا جميع الاجراءات لتحقيق دخول مدرسي ناجح الأحد المقبل. و بعد أن أكد مدير التربية للجزائر وسط نور الدين بلقاضي أنه رغم ان المنطقة عرفت ترحيلا كبيرا لسكانها نحو غرب و شرق الولاية” إلا أن المؤسسات التربوية لا تزال تعاني من مشكل الاكتظاظ” . و من جهته أشار مدير التربية للجزائر غرب عبد الوهاب دليل أن منطقة غرب الولاية عرفت استقبالا لعدد كبير من السكان الجدد الذين تم ترحيلهم إلى حي الشعايبية و حي سيدي امحمد مؤكدا أنه” تم توفير جميع المؤسسات التربوية لجميع الأطوار لإستقبال المتمدرسين الجدد في أحسن الظروف”. أما ممثل مدير التربية للجزائر شرق يحي هروس فقد أكد أنه تم استلام بالمنطقة “عددا هائلا” من الهياكل المدرسية تتمثل في 11 متوسطة و ثانويتين بالحميز و الكاليتوس بما يضمن وجود المقاعد البيداغوجية اللازمة لجميع التلاميذ بما فيهم المرحلين للأحياء السكنية الجديدة بالهرواة و الكاليتوس.
