مواجهات بين مواطنين والشرطة والدرك خلال هدم بنايات فوضوية في سيڤ بمعسكر

 اعترض عدد من المواطنين القاطنين بدوار خروف 2 بالضاحية المسماة شطيبو عند المدخل الجنوبي لمدينة سيڤ في ولاية معسكر، على عمليات الهدم التي شرعت فيها السلطات العمومية، نهاية الأسبوع الماضي، والتي سخّرت لها السلطات الآليات الجرارة كالجرافات المدعومة بأعوان القوة العمومية الممثلة في أعوان الدرك الوطني والشرطة  .ويقضي مضمون القرار، بوجوب إزالة مبان أنجزت فوق أراض فلاحية تمثلت في العموم في مستودعات ومساكن شكّل أصحابها دروعا بشرية، قبل أن يتحول المشهد إلى مواجهات ومشادات مع الأعوان المكلفين بتنفيذ قرار الهدم وقيام آخرين برشق ممثلين عن السلطات المحلية بالحجارة دون تسجيل أية إصابات. وبالرغم من المساعي، فلم تتمكن الجرافات من هدم سوى مستودعين اثنين وتعذّر هدم 3 آخرين في سياق أمرية صادرة عن القسم الفرعي لمفتشية التعمير لدائرة سيڤ، والتي تنص على هدم المستودعات المذكورة، التي تم إنجازها في وقت سابق على أراض فلاحية طبقا لمضمون المرسوم الرئاسي الذي يعضد قرارات منع الاعتداء على الأراضي الفلاحية. وكشفت مصادر محلية، بأن السلطات العمومية، تعتزم هدم 100 مستودع اتخذها أصحابها كمخازن لجمع وتحويل محاصيل الزيتون ونحو 300 مسكن تقطنها عائلات منذ أواخر العام 1994، كانت قد نزحت إلى المنطقة هربا من تردي الوضع الأمني وحظيت بشراء عقارات بعقود ملكية دون أن تحوز على رخص للبناء. ويتساءل هؤلاء عن مصيرهم ومصير ذويهم بعد هدم مواقع هي مصادر رزقهم بعد مضي 20 سنة على الاستيطان فيها. وفي سياق متصل أوضح رئيس الدائرة أن السلطات ماضية في تنفيذ قرارات الهدم، خاصة ما يتعلق بالبنايات الفوضوية قبيل ترحيل قاطنيها إلى مساكن اجتماعية جديدة. هذا وينتظر أن تعزّز السلطات الحملة المقبلة بإجراءات أمنية كفيلة بزيادة أعوان التدخل لمكافحة الشغب.