أعوان أمن ألمان يعذبون جزائريا على طريقة أبو غريب وغوانتانامو
الحكومة الألمانية: صدمنا لهول وبشاعة الصور ولا بد من معاقبة المسؤولين
رئيس الشرطة: ظننت أن هذه الصور من معتقل غوانتانامو وليست من ألمانيا
فجّرت الشرطة الاتحادية الألمانية فضيحة من العيار الثقيل، كان أحد ملاجئ «الحراڤة» وطالبي اللجوء بألمانيا مسرحا لها، حيث كشفت صور وفيديوهات مسربة عن همجية 4 أعوان أمن شركة خاصة كانت مكلفة بتأمين ذلك الملجأ، وهم يقومون بتعذيب وإهانة شاب جزائري يبلغ من العمر 20 سنة .وقد تعرض الشاب الجزائري للإهانة من قبل أعوان شركة الحراسة، حسب ما أوضحته الصور والفيديوهات التي نشرتها وسائل إعلام ألمانية التي اعتبرت الحادثة إهانة، حيث اضطرت الشرطة الاتحادية الألمانية إلى فتح تحقيق فيها للكشف عن هوية الجناة، أين كان ملجأ «روباخ» بمدينة «أرنسبيرغ» وسط ألمانيا مسرحا للجريمة التي تعرض لها الشاب الجزائري. وأكد مدير الشرطة الإتحادية في المانيا «رينر ويند» فتح تحقيق في القضية، وتوجيه الاتهام لأربعة من أعوان أمن شركة الحراسة المشرفة على الملجأ، الذين قال إنهم خرقوا القانون بتعذيب وإهانة الشاب الجزائري ونزلاء الملجأ، ووثقوا جرائمهم بصور وفيديوهات على هواتفهم الشخصية، وهم يبتسمون ويأخذون الصور مع اللاجئ الجزائري، بينما هو مكبل اليدين، حيث كانوا يدوسون على رأسه ورقبته. كما أضاف رئيس الشرطة الألمانية أن ما شاهده في الصور التي نشر بعضها على الأنترنيت شيئ غير معقول، مضيفا أنه ظن في بادئ الأمر أنها صور من معتقل غوانتانامو الأمريكي وليست من ألمانيا، حيث دعا إلى معاقبة المسؤولين على الجريمة بشدة. من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية «ستيفن سابيرت» في ندوة صحافية، يوم الأحد الماضي في برلين، أن كل أعضاء الحكومة والمواطنين الألمان صدموا لهول الصور التي نشرت حول عملية التعذيب والتنكيل، حيث أن الحكومة أمرت بمباشرة التحقيق من أجل اكتشاف المتورطين ومعاقبتهم بشدة، في الوقت الذي قال «رالف ياجير» مسؤول الداخلية في المقاطعة الألمانية التي شهدت الفضيحة، إن الجميع مصدوم مما حدث، ودعا إلى معاقبة المتسببين في الفضيحة خلال تصريحاته لجريدة «بيلد» والصحف الألمانية أمس. كما أكد قائد الشرطة في مقاطعة «ارنيسبيرغ» أن هناك صورا ومقاطع فيديو تظهر عملية تعذيب وإهانة مواطن جزائري، مؤكدا معاقبة كل المتسببين في الجريمة بعد نهاية التحقيق مباشرة.