الــــدرك يحجـز مئات الأضاحــــي ويحوّلهــــا علــــى الجمعيــــات الخيريــــة

المكلف بالإعلام بقيادة الدرك :«حجزنا ما لا يقل عن 300 رأس ماشية عبر الطرقات
كشف المكلف بالإعلام لدى القيادة العامة للدرك الوطني، العقيد عبد الحميد كرود، أن مصالح الدرك حجزت ما لا يقل عن 300 رأس من الماشية عبر مختلف الولايات، أخلّ أصحابها بالتعليمات والشروط التي حددتها وزارة الفلاحة من أجل نقل الماشية، والتي تتطلب رخصا بيطرية لنقلها بين الولايات والبلديات إلى الأسواق. وأوضح كرود، أمس، في اتصال مع «النهار»، أن مصالح الدرك الوطني تمكنت في الفترة التي تلت فتح أسواق المواشي تحسبا لعيد الأضحى المبارك، من حجز أكثر من 300 رأس ماشية في مختلف الحواجز الأمنية على المستوى الوطني، بسبب عدم حيازة أصحابها لرخص المرور والشهادات البيطرية التي تثبت صحة المواشي. وأشار كرود إلى أن القيادة العامة للدرك الوطني قد تمكنت في الأسابيع الماضية من توقيف عشرات المركبات ومصادرة المواشي التي كانت على متنها قبل وصولها إلى وجهتها لعدم حيازة أصحابها رخص المرور، مؤكدا أن عناصر الدرك عبر مختلف الحواجز، استحدثت سجلات خاصة للتأكد من عدم استخدام نفس الرخصة لتمرير أكبر عدد من رؤوس الماشية عبر رحلات مختلفة. وأضاف ذات المصدر أن قيادة الدرك الوطني قد أعطت تعليمات لعناصرها عبر كل الحواجز الأمنية على المستوى الوطني من أجل إنشاء سجل خاص بالمركبات الناقلة للمواشي، من خلال تسجيل الأرقام التسلسلية لكل مركبة تمر عليهم، إضافة إلى رقم الرخصة الخاصة بالمرور ورخصة الطبيب البيطري من أجل فضح التلاعبات والإحتيالات التي يمارسها الموالون وناقلو المواشي، بمحاولة استغلال رخصة واحدة لتمرير عدد أكبر من المواشي عبر عدة رحلات، وهو الأمر الذي قال إنه يؤدي إلى حجز المواشي التي لا تحوز رخصة خاصة بها .كما أكد كرود، أن المواشي التي تم حجزها من طرف الدرك الوطني سيتم تمريرها على أطباء بيطريين من أجل التأكد من سلامتها وعدم إصابتها بأي مرض، مشيرا إلى أن القيادة العامة للدرك الوطني ستقوم بتوزيعها على الجمعيات الخيرية الناشطة في مختلف الولايات من أجل توزيعها على الفقراء، إضافة إلى توزيع بعض المواشي على المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة، حسب الإقليم الذي حجزت فيه المواشي.