إعــــلانات

ملاوي.. منتخب “زاوالي”وبلانتير العاصمة القصديريــة

ملاوي.. منتخب “زاوالي”وبلانتير العاصمة القصديريــة

 بعد   رحلة ماراطونية استمرت أكثر من 24 ساعة من الجزائر العاصمة إلى عاصمة مالاوي الاقتصادية بلانتير، مرورا بدبي وأديس ابابا ثم ليلونغوي، تمكننا أخيرا من إنهاء الرحلة الشاقة، وكانت صدمتنا كبيرة بعد أن حطت الطائرة بمطار بلانتير، فلا شيئ يوحي بوجود عاصمة اقتصادية ولا حتي منطقة حضرية، وكل ما يحيط بنا أدغال وأراضٍ امتزج فيها اخضرار الأشجار باصفرار التربة وغزتها الأبنية الفوضوية، لنكتشف بعد دخولنا «بلانتير» أنها مدينة بدائية تميزها المباني القصديرية والأسواق الفوضوية وحتى الطرق المعبدة تعد على الأصابع، لأن معضمها ترابية، كما أنها شعبها مسالم يعيش   في فقر مدقع، فيما يعم الأمن رغم عدم وجود قوات للشرطة أو الأمن في المدينة، ويمكن أن ترى السياح يتجولون من دون مشاكل في المدينة، غير أن المطارات رغم تواضعها تعرف حالة استنفار قصوي لمنع الملاريا والإيبولا من دخول البلاد.

الاستقبال في مطار “حومة” بأجهزة لكشف الإيبولا والملاريا واشتباه في إصابة بعثة “النهار” بالمرض

بمجرد النزول في مطار بلانتير الذي يشبه إلى درجة كبيرة محطة للحافلات في الجزائر، خاصة وأنه يضم مدرجا ومخرجا واحدا تنزل فيه كل الطائرات التي تتوجه إلى بلانتير، وهو ما يوضح مدى الفقر في مالاوي التي تعتمد علي السياحة ولا تملك الموارد لتشييد مطار لائق لاستقبال الزوار، غير ان اللافت للانتباه كان حالة الطوارئ التي ظهر عليها أعوان الأمن في المطار، حيث يقوم عون أمن باستقبال الزوار بجهاز لكشف ارتفاع درجة الحرارة وأشياء أخرى، حيث اضطر إلى إيقافنا بعدما بدأ الجهاز في الرنين، من أجل إجراء فحص آخر للاشتباه في إصابتنا بالمرض، قبل أن يتدخل أحد الضباط الذي أعاد فحصنا ثم سمح لنا بالمرور بعد الحصول على التأشيرة في المطار.

أعوان الأمن اسقبلونا ببراهيمي وفيغولي وتوعدوا الخضر بثلاثية أخرى بعد 2010

بعد حادثة المطار توجهنا للحصول على التأشيرة وبمجرد العلم بأننا جزائريون، بدأ أعوان الأمن في محاولة استفزازنا وتوعدوا بهزيمة الخضر السبت المقبل بثلاثية مشابهة لما حدث فى كأس إفريقيا بأنغولا، كما أثار ياسين براهيمي الرعب في مالاوي حتي قبل قدومه، فالجميع وحتى أعوان الأمن يتحدثون عن نجم نادي بورتو، وبدرجة أقل سفيان فيغولي، غير أنهم متفائلون بهزيمة الخضر رغم اعترفهم بصعوبة المهمة.

البيوت القصديرية في كل مكان وغلاء المعيشة يقهر المالاويين

أن كان هناك تسمية تليق بمدينة بلانتير، فهي مدينة البيوت القصديرية بامتياز، فهده البيوت هي الطابع الغالب على المدينة رفقة مظاهر الفقر وحتى السيارات هناك كلها قديمة وقليلة جدا بالمقارنة مع مدينة تعد العاصمة الاقتصادية البلاد، فيما تقل وسائل النقل وترتفع أسعار سيارات الأجرة، ويمكن أن تجد كل شيئ على الأرصفة يباع في فوضى ليس لها مثيل، والغالب عليه هو الخشب والفحم الذي يباغ على طول الطريق.

المسلمون يمثلون ثلث شعب مالاوي

ويعيش في مالاوي عدد كبير من المسلمين، حيث يقارب عددهم  5 ملايين مسلم ما يمثل ثلث سكان البلاد التي تغلب عليها الديانة المسيحية، ورغم هدا تتوفر علي عدد كبير من المساجد حتي في بلانتير، رغم أن المسلمين متمركزون في المناطق الشرقية للبلاد، ورغم ذلك يمكن إيجاد متاجر لبيع اللحم الحلال.

الأمريكان الإنجليز والألمان من أجل السفاري والمصريون واللبنانيون للتجارة

هذا وقد أدى السلام في مالاوي إلى قدوم السياح من كل بقاع العالم من الولايات المتحدة وبريطانيا وحتى ألمانيا وكوريا الجنوبية، وقد أتى معظمهم للسياحة والتجول في أدغال مالاوي في رحلات صفاري تعد إحدى الموارد المهمة للبلاد، فيما صادف وصولنا إلى مالاوي وصول لبنانيين ومصريين أكدوا لنا أنهم يأتون إلى هنا للتجارة ويعملون براحة في مالاوي.

صادي وبعثة الفاف وصلت أمس وأعدت كل شيء لقدوم أشبال غوركيف

حل، أمس، المناجير العام للمنتخب الوطني، وليد صادي، مع أول أعضاء البعثة الجزائرية إلى جانب نميري فريد طباخ المنتخب ويوسف أوزنالي من أجل وضع آخر الترتيبات قبل وصول المنتخب الوطني المرتقب اليوم، ليتوجه الجميع إلى فندق «بروتيا ريالس» أين اجتمعوا مع مسؤوليه ووضعوا آخر الرتوشات لاستقبال الخضر في ظروف رائعة ببلد فقير جدا.

مالاوي منتخب “زاوالي”

باشر، أمس، منتخب مالاوي تحضيراته تحسبا للقاء المنتخب الوطني، يوم السبت القادم في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، حيث أجرى زملاء القائد «جوزيف «كامويندو أول حصة تدريبية، صباح أمس، في ملعب كاميزو الذي سيحتضن اللقاء بتعداد مكتمل، بعد التحاق 9 لاعبين محترفين بالتربص التحضيري المغلق الذي انطلق أمس. وقد نشرت  اتحادية مالاوي لكرة القدم عبر صفحتها على «الفايسبوك» صور أول حصة تدريبية أجراها منتخبهم، وهي الصورة التي أظهرت الظروف الصعبة التي يخضر فيها المالاويون الذين يفتقدون لأدنى الشروط اللازمة، وكأن الأمر يتعلق بفريق هاو وليس بمنتخب يمثل بلدا بأكمله، خصوصا الملعب الرئيسي كاميزو الذي يستقبل فيه منتخب مالاوي منافسيه، والذي يحتوي على أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا، والتي حتما ستكون أول عائق أمام أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف، فضلا عن حالة المدرجات السيئة والقريبة جدا من أرضية الميدان، مما سيسهل على الجماهير التي ستتوافد على الملعب يوم السبت، فرض ضغط كبير على لاعبي الخضر.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/zqy3K