منح شهادة طبية للأمراض التنفسية والصدرية من دون حضور المعني.. ممنوع
وزارة الصحة تهدّد الأطباء المخالفين بالمتابعات القضائية ولجان تفتيش خاصة لمراقبة تطبيق التعليمات
منعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إصدار شهادة الأمراض الصدرية والتنفسية للراغبين في إيداع طلبات العمل أو الدراسة من دون حضور المعني شخصيا، على خلفية حالات الاحتيال المسجلة، حيث سيتم تسليط عقوبات تصل حدّ المتبعة القضائية في حق الأطباء والمتخصصين في الأمراض التنفسية، في حال ثبوت تحريرهم شهادات من دون حضور المعني بالأمر. كشفت مصادر موثوقة لـ«النهار»، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وجهت تعليمات صارمة للمسؤولين عن المؤسسات الصحية، على غرار المستشفيات الجامعية والعيادات الجوارية، لمنع تحرير شهادات طبية تثبت خلو المريض من الأمراض التنفسية والصدرية من دون حضوره الشخصي، حيث اشترطت على الأطباء العامين والمتخصصين حضور المعني شخصيا، بعدما كان يقتصر في وقت سابق على استظهار بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بطالب الوثيقة الطبية التي يتم إدراجها غالبا في ملفات الدراسة وطلبات العمل، خاصة من أجل الالتحاق بمناصب في سلك الأمن والدرك. وأضافت مراجع «النهار»، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قرّرت إيفاد مفتشين على مستوى مصالح الطب العام والأمراض التنفسية بالمستشفيات أو حتى على مستوى المتخصصين في الأمراض الصدرية الخواص، من أجل مراقبة تطبيق تعليمات الوزارة، حيث سيتم تسليط عقوبات في حق الأطباء الذين يثبت تحريرهم شهادة طبية للأمراض الصدرية من دون حضور المعني شخصيا ومعاينته مع إجراء كافة الكشوفات الطبية لإثبات خلوه من أي مرض خاصة السل أو الربو أو الحساسية الصدرية، بالنظر إلى أنها قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم التصريح بها، وقد تصل هذه العقوبات إلى حدّ المتابعات القضائية. وتسجل إحصائيات الجمعية الجزائرية للأمراض التنفسية والصدرية مئات طلبات الكشف عن الأمراض الصدرية، خاصة لدى المتخصصين في القطاع الخاص.
