مجهولون يغتالون قابض بريد الزقيق داخل منزله ويخطفون ابنه القاصر في الشريعة بتبسة

اهتزت منطقة الشريعة في تبسة، ليلة الخميس إلى الجمعة، على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها قابض بريد منطقة الزقيق النائية جنوب مدينة الشريعة، المدعو «ع. ل»، 47 سنة أب لثلاثة أطفال، كما أصيبت زوجته في العقد الثالث من عمرها بجروح خطيرة على أيدي مجموعة إجرامية مجهولة العدد والهوية، اقتحمت المنزل العائلي باستعمال أسلحة بيضاء وقضبان حديدية لتستولي على مبلغ مالي معتبر لم يكشف عنه، بالإضافة إلى خطف ابنه القاصر، ونتيجة لصراخ الطفل اضطرت المجموعة الإجرامية إلى التخلي عنه في منتصف الطريق .وقائع الجريمة البشعة حسب شهود بمحيط الضحية لـ«النهار»، كانت على إثر عودة الضحية قابض البريد من عمله على متن سيارة رفقة أشخاص آخرين وبحوزته أموال تعود للبريد الذي يديره بالمنطقة النائية، كما جرت العادة، ولم يكن على علم بأن هناك من يترقبه ويتابع تحركاته إلى غاية وصوله إلى منزله العائلي بالحي الشعبي وسط مدينة الشريعة، وحوالي العاشرة ليلا طرق باب منزله، وبمجرد فتحه الباب تفاجأ بعدد من المشتبه بهم أمامه، ليوجّه له أحدهم ضربات في الرأس والبطن بآلة حادة سقط خلالها في بركة من الدماء، ليقتحموا المنزل وسط صراخ وبكاء الأطفال وقاموا بالاعتداء على زوجته التي أصيبت بعدة طعنات، قبل أن يستولوا على الأموال ويختطفوا الطفل القاصر الذي سمع صراخه الجيران الذين هرعوا للشارع، ليقوم أفراد العصابة بالتخلي عنه منتصف الطريق ويلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة تحت جنح الظلام، قبل وصول قوات الشرطة إلى مكان مسرح الجريمة، ليتم تحويل الضحية رفقة زوجته لقسم الاستعجالات بالمستشفى العمومي بالشريعة، حيث أمر الطاقم الطبي بتحويله إلى مستشفى ولاية باتنة على جناح السرعة وقبل وصوله لفظ أنفاسه بمدينة خنشلة المجاورة، ليتم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة الذي انتقل لعين المكان بعد تطويق مسرح الجريمة وإطلاق عمليات بحث عن المشتبه بهم، شاركت فيها قوات الدرك الوطني، بينما لم تفد المصادر الأمنية بأي معلومات حول الجريمة سوى أن التحقيق والبحث جاريان، فيما أكد الجيران أن الضحية يتمتع بسمعة طيبة، وتبقى القضية للمتابعة لمعرفة تفاصيل الجريمة لاحقا.