ممارســـــو الصحـــــة فــــي الجزائـــر يجهلــون فيــــروس “إيبـــــــولا”
كشفت دراسة قامت بها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، حول تفشي مرض «إيبولا» عبر أغلب بلدان العالم، وتأثير ذلك على الجزائر، أن أكثر العاملين في قطاع الصحة يجهلون الوباء القاتل باعتبارهم لا يطلعون على التحذيرات والتوصيات التي تنشرها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات .وحسب الدراسة التي تحوز $ عليها، فإن 36 ٪ من ممارسي الصحة يجهلون هذه العدوى، في حين يوجد 3 ٪ منهم لم يسمعوا بالعدوى أصلا، وجاء في النتيجة الختامية للدراسة أن تقنيي الصحة الذي يفترض أن يكونوا في الخطوط الأمامية ليسوا على اطلاع بكل ما يخص الوباء، فهم لا يقرأون توصيات الوزارة المنشورة أحيانا على اللائحات، وعليه يجب أخذ الحيطة والحذر من هذه المخاطر الصحية الكبيرة، وعليه أوصت بجمع كل الطاقم الصحي في كل الوحدات الاستشفائية والتحاور بشكل مباشر عوضا عن نشر التوصيات. وحسب الدراسة التي تمت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، والذي تم فيها اختيار عينيتين من العاملين في القطاع الصحي وكذا المواطنين، تبين أن 97 ٪ من ممارسي الصحة على علم بالعدوى، في حين هناك 3 ٪ لم يسمعوا بها، أما بالنسبة للمواطنين فإنه هناك 7 ٪ فقط لم يسمعوا بها. أما بالنسبة لأصل العدوى، فإن 64 ٪ من ممارسي الصحة العمومية يعتبرونها عدوى فيروسية، بينما يوجد 36 ٪ منهم يجهلون مصدر العدوى تماما، أما بالنسبة لعامة المواطنين، فإن 82 ٪ لا يعلمون أصل العدوى. وللتذكير، فإن وباء إيبولا القاتل بدأ باتجاه الحدود الجزائرية الجنوبية قادما من إفريقيا ومالي بعد تسجيل حالات أثارت الهلع بالمنطقة وسط إعلان موريتانيا ومالي حالة استنفار قصوى لصد الموجة الوبائية التي فتكت إلى الآن بالآلاف من الأشخاص أمام تحذيرات منظمة أطباء بلا حدود التي توقّعت اجتياحا له خلال الأيام القليلة المقبلة.ويهدد مرض إيبولا أكثر المهاجرين السريين غير الخاضعين للمراقبة الطبية، الذين يدخلون الجنوب الجزائري بطريقة غير قانونية.