العثــور علـى جثـة الصحـافي بشير هـروم متعفنـــة داخـــل منزلـــه فـــي تبســـة
وكيل الجمهورية أمر بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة
تدخلت مصالح الحماية المدنية صباح أمس، بحي «الجرف» في مدينة تبسة من أجل انتشال جثة الصحافي «بشير هروم» البالغ من العمر 66 سنة، بعد العثور عليها في درجة عالية من التعفن داخل بيته الكائن في إحدى عمارات الحي .وقد تمّ اكتشاف أمر الضحية بعد غيابه لقرابة أسبوع وعدم ظهور أيّ أثر له، مما أثار تساؤلات أصدقائه، خاصة وأنه يقطن وحده في إحدى عمارات الحي، قبل أن يتوجهوا إلى منزل الضحية، أين تمّ شم رائحة كريهة منبعثة من أسفل العمارة، ليتم الإتصال فورا بأعوان الحماية المدنية والتي تنقلت إلى منزل الضحية برفقة الطبيب المعاين بعد الإذن من النيابة العامة، أين تم العثور على جثته في درجة كبيرة من التعفن، مما يزيد من فرضية وفاته قبل عدة أيام، مع العلم أن الضحية يعاني من مرض السكري، وهو ما أثار شكوكا حول تعرّضه إلى أزمة قوية. وقد تم تحويل جثة الزميل الصحافي إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تبسة، في انتظار نتائج التقرير الطبي، فيما فتحت مصالح أمن تبسة تحقيقا في الحادث. للإشارة، فإن الفقيد بشير هروم يعتبر عميد الصحافيين في ولاية تبسة، ورئيس مكتب وكالة الأنباء الجزائرية قبل إحالته على التقاعد قبل سنوات، كما عمل أيضا أستاذا في جامعة تبسة واشتغل مترجما في حكومة الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين، حيث يحفظ له التاريخ مساهمته البارزة في ترجمة نص وثيقة معاهدة الصلح بين إيران والعراق عام 1975.