شاب يحرّض عشيقته على سرقة 80 هاتفا نقّالا من صديقه التاجر بعد تخديره
عالجت أمس، محكمة الجنح في بوفاريك، قضية تتعلق بجرم السرقة التي طالت 80 هاتفا نقّالا من النوعية الرفيعة ذات الصنع الإنجليزي. فصول القضية انطلقت عندما تعرف المتهم الأول الموقوف لما كان يعمل عون أمن في محطة النقل البري في الخروبة، على فتاة من ولاية خنشلة كانت تأتي برفقة والدتها من أجل مرافقتها للمستشفى في اسطاوالي للعلاج، حيث كان يقوم وقتها بمساعدتها كونها فقيرة، فنشأت علاقة بينهما وأصبحا يتبادلان أطراف الحديث بالهاتف، وقد واعدها عدة مرات والتقط لها صورا وهما في وضعيات مخلة بالحياء، كما سجل «فيديوهات» لقاءاتهما الحميمية، ثم شرع في ابتزازها بتلك الصور و«الفيديوهات» ويطلب منها تنفيذ كل ما يطلبه، قبل أن يطلب منها سرقة هواتف من صديقه كونه يتاجر في الهواتف النقالة. وبعد ذلك، شرع الجاني في تنفيذ خطته، حيث عرّف عشيقته على التاجر لتنشأ علاقة بينهما، وفي تلك الأيام، كانت الفتاة على علم بكافة تفاصيل عمل التاجر من خلال عشيقها، الذي أخبرها عن مكان وضع الهواتف.
وفي يوم الوقائع المصادف لتاريخ 15 ديسمبر 2014 وعلى الساعة الرابعة صباحا، اتصلت الفتاة بالضحية، وأبلغته أنها في محطة الخروبة بالعاصمة، وأنها قدمت من أجل تحديد موعد عند الطبيب لمعاينة والدتها المريضة، حيث توجه الضحية إلى المحطة وقام بنقلها، وكون الوقت كان مبكرا، فقد طلبت منه البقاء في منزله قليلا، أين وافق الضحية على ذلك، لتستغل الفتاة الفرصة وقامت بتحضير الشاي ووضع منوم فيه، وبمجرد شربه للشاي، غطّ في نوم عميق، فيما قامت الفتاة بسرقة 80 هاتفا نقالا من حقيبته، ولم يستيقظ إلى غاية الساعة الثامنة صباحا، أين تفاجأ بتعرضه للسرقة.وفي تلك الأثناء، التقت الفتاة بالمتهم الأول، حيث منحها 4 هواتف ومبلغا من المال للعودة إلى بيتها، وبعدها اتصل الضحية بصديقه المتهم، وقاما بتحريك شكوى ضد الفتاة التي اعترفت بعد التحقيق معها بكل الوقائع وفضحت عشيقها. وخلال المحاكمة، أنكر المتهم كل ما قالته عنه الفتاة، مصرحا أنه لا تربطه أي علاقة بها، وأن الوقائع المذكورة هي من نسج خيالها، في حين، أكدت هي أن المتهم هو من حرضّها، ومنذ البت في القضية وهي تبكي وتتوسل هيئة المحكمة إطلاق سراحها، كونها أم لطفلة عمرها 8 سنوات ووالدتها مريضة، وليس هناك من يعيلها، فيما التمس وكيل الجمهورية توقيع أقصى العقوبات في حقهما.