مجهولون يسقطون ويخربون تمثال السيدة الإفريقية في معسكر
أقدم مجهولون على إسقاط تمثال السيدة الإفريقية المجسدة لأسطورة «العشق النائم»، المنصبة حديثا على نافورة عين بنت السلطان بحي بابا علي العتيق وسط مدينة معسكر، وذلك في ساعات متقدمة من ليلة أمس.
وقد سارعت عناصر الشرطة القضائية لأمن الولاية بالتنسيق مع عناصر الأمن الحضري الأول والرابع إلى فتح تحقيق معمق حول ملابسات الحادث وتحديد خلفيات سقوط التمثال، وإلى حين الكشف عن نتائج التحقيق فقد تضاربت الآراء حول القضية، وتشير المعلومات الأولية إلى أن المشتبه فيهم حاولوا سرقة التمثال المصنوع من معدن البرونز الأحمر من خلال ربطه بحبل وجره بمركبة قبل أن يلوذوا بالفرار إثر تفطن أحد الجيران لأمرهم، أما الفرضية الثانية فقد يعتقد أن طائفة ذات تيار ديني متطرف رفضت شكل التمثال الذي -حسبهم –يتعارض مع المعتقدات الدينية والتقاليد الاجتماعية للمنطقة. وقد أثار الحادث استياء وتذمر السكان، منددين بالتصرف اللاحضاري، مطالبين في نفس الوقت بمعاقبة المتسببين في تخريب ملك الدولة، خصوصا أن التمثال أضفى بعدا جماليا وحضاريا على حي باب علي، ولا سيما طريق الوادي التي كانت عبارة عن شعاب وفضاء لرمي القمامة، إذ أعادت إليهم تاريخ السطو على التمثال الأول للسيدة الإفريقية منذ أكثر من 30 سنة، والذي كان منصبا بحديقة باستور، والذي يروج أنه هُرّب خارج الوطن، حيث أقيم في موقع منبع عين بنت السلطان معلم آخر مماثل للنصب المستولى عليه، بعد تهيئة عين بنت السلطان التي يعود تاريخها هي الأخرى إلى 379 سنة من الوجود .