الجزائر تستعمل تقنية استخراج الغاز الصخري منذ 15 سنة
كشف عبد المجيد عطار، الرئيس المدير العام الأسبق لسوناطراك وأحد أبرز إطاراتها منذ 40 عاما، عن أن الجزائر قد شرعت في استخدام التقنية المستعملة في استخراج الغاز الصخري منذ 15 عاما.
النقاش الحقيقي ينبغي تركيزه حول تبذير عائدات المحروقات والحفاظ على احتياطي الطاقة للاجيال المقبلة
وقدم عطار، الذي حل، أمس، ضيفا على تلفزيون «النهار»، توضيحات هامة حول تقنية التفجير الصخري التي أثارت جدلا كبيرا في عدة ولايات بالجنوب، موضحا أن هذه التقنية التي لا تختلف عن تقنية استخراج البترول أو الغاز التقليدي، قد جرى استخدامها منذ 15 سنة، وذلك على مستوى آبار في حاسي مسعود ومناطق أخرى، مضيفا أن التقنية مؤمّنة بشكل كامل، بحكم الخبرة والتجربة الطويلة التي بات يتمتع بها إطارات سوناطراك، وأيضا بحكم التقنيات المتطورة المستخدمة من طرف الشركة. وقال عطار، الذي يتمتع بمصداقية وتجربة كبيرتين وسط كبار إطارات ومسؤولي سوناطراك وكبرى الشركات البترولية في العالم، إن استخراج الغاز الصخري يتم عبر تقنية تُستعمل فيها 10 مواد كيمياوية لا أكثر، وأن خطرها معدوم كلية على البيئة، وهو ما يجعل أي مخاطر محتملة بمثابة الأمر المستحيل، موضحا في هذا الإطار، أنه ينبغي فقط على سوناطراك عزل المياه المستخرجة مع الغاز الصخري في برك مخصصة لذلك إلى حين معالجتها. كما قال عطار، إن تلك التقنية المستعملة منذ عقد ونصف من الزمن، والمعتمدة على آليتي الحفر العمودي ثم الأفقي، قد تم استخدامها في قرابة 200 بئر تم حفرها في حاسي مسعود وغيرها من مناطق الجنوب، وأنه لم يتم خلال تلك السنوات الطوال تسجيل أي حادث أو تلوث للبيئة.وأعاب عطار على المسؤولين استعمالهم عبارة «التجارب» لدى الحديث عن استغلال الغاز الصخري في عين صالح بولاية تمنراست، مضيفا أن تلك العبارة خاطئة، لكون الأمر يتعلق بعمليات استكشاف ودراسات تتم وفق تقنيات تم إستعمالها في الجزائر منذ 15 سنة، وجعلت من عمليات التنقيب عن النفط والغاز تتم بسهولة وسلاسة ودون أدنى مشكلة. كما قال عطار إن ما سمعه من انتقادات لاستغلال الغاز الصخري، لم يصدر عن خبراء حقيقيين وإنما من أناس قال إن لهم وجهة نظر غير مؤسسة وغير صحيحة. وحسب عطار، فإن النقاش الحقيقي، ينبغي أن يرتكز الآن على أوجه صرف عائدات المحروقات، وعلى الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من احتياطي مصادر الطاقة في الجزائر، لفائدة الأجيال القادمة، مضيفا أن ما يثار من شكوك حول موضوع استخراج الغاز الصخري خاطئة تماما، وكل من يقول بخطورة ذلك فهو لا يعرف حجم تطور عمل سونطراك منذ 20 عاما والذي أصبح، حسبه، يرتكز على تقنيات متطورة جدا توفر كل الضمانات.أما بخصوص احتجاجات المواطنين في عين صالح، فقد قال الرئيس المدير العام الأسبق لسوناطراك، إنها مشروعة لأن الناس هناك لم يتلقوا توضيحات، مرجعا أيضا سبب الجدل القائم الى وجود نقص كبير في الاتصال لتوضيح الأمور، قبل أن يضيف بالقول إن التشاور يبقى أكثر من ضروري في هذه المسألة لتجنب رهن مستقبل الجزائر وخاصة الأجيال القادمة.