اتساع رقعة الاحتجاجات في عين قشرة بسكيكدة

 صعّد، أمس، قاطنون بالسكنات الفوضوية ببلدية عين قشرة في سكيكدة، من لغة احتجاجاتهم التي امتدت، إلى شل الحركة على طول الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل، وهذا في ظل إصرار السلطات على هدم بيوتهم التي تم تصنيفها في خانة البيوت الفوضوية، بالرغم من أن الأغلبية منها -حسب المحتجين– هي مساكن ذات استفادات ريفية ومنهم من يملك حتى رخصة البناء –حسبهم-. المحتجون، أقدموا، أمس، على شن حركة احتجاجية واسعة قاموا من خلالها بغلق الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل في المخرج الغربي للمدينة، وهذا بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا منهم على إصرار السلطات تنفيذ قرارات هدم جماعية بعد أن استعانت بالقوة العمومية لإخراج السكان من منازلهم التي هي في طور الإنجاز، وقد شهدت مواقع التهديم على مستوى الأحياء المعنية احتجاجات عارمة خرج فيها السكان وقاموا بغلق مقري البلدية والدائرة ومحاصرتهما والاشتباك مع مصالح الأمن التي انسحبت على الفور، تجنبا للاحتكاك مع المحتجين واستغلال الفرصة من قبل بعض الأطراف، حيث ظلت تراقب الوضع عن كثب وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وتواصلت الاحتجاجات بانضمام العشرات من تلاميذ المؤسسات التربوية الذين قاطعوا دراستهم تضامنا مع أهاليهم المتضرّرين، في الوقت الذي علمنا فيه بأن العديد من الأطراف تدخّلت من أجل فتح حوار مع المحتجين تم خلاله إقناعهم بتعيين ممثلين عنهم تنقلوا إلى مقر مكتب الوالي، وقد أفضى الاجتماع –حسب مصدرنا– إلى إرجاء تنفيذ قرار الهدم الجماعي، ووعد الوالي –حسب أحد المحتجين– بفتح تحقيق شخصي في وضعية تلك المساكن التي دخلت المخطط العمراني الجديد، على أن يتم هدم المساكن الفوضوية التي استولى أصحابها على عقارات في الاحتياط العقاري للبلدية.