طالبين ألمانيين يزوران المسجد الكبير بتلمسان ردا على سخرية شارل ابيدو من شخصية الرسول
قام في الساعات الأخيرة طالبين من جنسية ألمانية يدرسان بقسم الاداب على مستوى جامعة ابو بكر بلقايد في تلمسان، بزيارة سياحية للمسجد الكبير الواقع بقلب المدينة بعد حصولهما على رخصة من مديرية الشؤون الدينية لتلمسان تسمح لهما باجراء هذه الزيارة، التي غلب عليها طابع الاستكشاف.
ودخل الطالبين إلى عقر المسجد الكبير وعلى غير العادة فضلا نزع أحذيتهما على طريقة دخول المسلمين للمساجد، حيث طافا لفترة من الزمن وسط زوايا المسجد من أجل التعرف على كل شيئ يجهلونه عن هذا النوع من المقدسات الاسلامية، حيث تم إطلاعهم على حجرة الوضوء التي تنقسم إلى جزئين أحدهما خاص بييوت الخلاء والآخر خاص بالوضوء الآصغر، وقد سمح للطالبين خلال هذه العملية بتجريب عملية الوضوء برغبة منهما حيث أبديا شعوراغريبا تجاه ذلك لينتقلا بعدها إلى المصلى لتعريفهما بكيفية أداء الصلوات الخمسة عليه، ثم تم توجيههما إلى داخل الصومعة التي تحتوي على معداة الآذان الذي تطلقه المساجد خلال كل توقيت صلاة، لم يجد الطالبين صعوبة في فهم الدور الذي يلعبه كل ركن من أركان المسجد لاتقان أحدهما اللغة العربية نوعا ما و في سؤال لـ “النهار” حول ما إذا كان المعنيين أبديا نيتهما في إعتناق الاسلام رد علينا مصدر المعلومة بأن ذلك لم يتم لفظيا وإنما من خلال إبداء إهتمام كبير بالاعمال التي يقوم بها المسلمون، حيث أكد الطالبين أنهما بصدد دراسة هذه الجوانب من حياة المسلمين دون إبداء نيتهما في الالتحاق بدينهم، معربين عن احترامهما لمقدسات الاسلام وارتياحهما الكبير لذلك من خلال إجراء أول زيارة للمسجد الكبير، وأكد ذات المصدر أن اعتناق الاسلام من طرف الأجانب لا يكون هكذا وإنما عن قناعة شخصية ودراسة معمقة كما يحصل حاليا مع هاذين الطالبين الذين أثريا زيارة المقدسات والآثار الاسلامية على غرار أمور اخرى بتلمسان، كإشارة على حملهما نية حسنة تجاه الدين الاسلامي على أمل إعتناقه لاحقا وهو أسمى ما يتمناه مسؤولوا مديرية الشؤون الدينية. وتندرج هذه الزيارة ضمن ردود الافعال المحببة لشخصية الرسول الاكرم محمد عليه الصلاة و السلام من طرف الأجانب بعد حملة السخرية الأخيرة التي قادتها مجلة شارل ابيدو اليهودية ضد شخصية أفضل الخلق عليه أزكى الصلاة والتسليم.