مياه لسقي الأراضي الفلاحية وأسمدة باطل للفلاحين
لجنة مشتركة بين وزارتي الموارد المائية والفلاحة لتحديد الأراضي المعنية
شرعت لجنة وزارية مشتركة مكونة من خبراء وتقنيين وإطارات من وزارة الموارد المائية وآخرين من وزارة الفلاحة، في إعداد الدراسات الأولى المتعلقة بمشروع منح قطع أراضي الواقعة في محيط محطات تصفية المياه المستعملة على مستوى 48 ولاية، أين سيتم تحديد الأراضي الصالحة للاستغلال الفلاحي على أن يتم توزيعها لاحقا على الفلاحين لإستصلاحها.وكشف، صديقي مصطفى، مستشار وزير الموارد المائية المكلف بالدراسات والتلخيص في حديث خص به “النهار” أمس، أن لجنة مكونة من خبراء وتقنيين من وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع خبراء ومتخصصين من وزارة الفلاحة، قد شرعت في الدراسات الأولية المتعلقة بمنح أراضي للاستغلال الفلاحي لصالح مستثمرين فلاحين وشباب. وأضاف ذات المتحدث في سياق حديثه لـ “النهار”، أن الأراضي التي سيستفيد منها الفلاحون تقع بالقرب من محطات تصفية المياه المستعملة البالغ عددها حاليا 166 محطة، حيث سيتم تحديد الأراضي القابلة للاستغلال الفلاحي، ستستثنى منها الأراضي التي تقع في المناطق العمرانية التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة، بالإضافة إلى تلك التي تقع بالقرب من المجمعات الصناعية والتي لا يمكن استغلالها للإستثمار الفلاحي. وحسب ذات المتحدث، فإن المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، حسين نسيب، قد أعطى موافقته على تزويد كافة الأراضي التي سيتم منحها للفلاحين بنظام السقي عبر محطات تصفية المياه المستعملة مجانا لصالح المستفيدين، بالإضافة إلى تزويدهم بالأسمدة التي سيتم استخراجها من عملية تصفية المياه المستعملة مجانا، وهذا لتحسين نوعية وكمية المحاصيل الزراعية التي سيتم جنيها من الأراضي الفلاحية، مؤكدا أن عملية منح الأسمدة التي يتم استخراجها من عملية تصفية المياه قد تم الشروع في منحها في بعض الولايات على غرار ولاية تلمسان. وأشار ذات المتحدث في سياق حديثه إلى أن محطات تصفية المياه الـ 33 التي تم الشروع في إنجازها والتي ستدخل حيّز الخدمة مطلع سنة 2020 ستكون هي الأخرى معنية بقرار توزيع الأراضي المحيطة بها، كما أشار ذات المتحدث إلى أن الخبراء الذين سيتم التنسيق معهم على مستوى وزارة الفلاحة سيعملون على انتقاء والموافقة على الأراضي المحيطة بمحطات تصفية المياه القابلة لإستغلالها فلاحيا. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الموارد المائية حسين نسيب، قد أكد خلال زيارته الأخيرة التي قادته إلى كل من ولايتي تلمسان وعين تيموشنت، أن استغلال المياه المستعملة سيساهم في رفع المسحات المسقية بحوالي مليون هكتار، بالإضافة إلى الوصول إلى نسبة صفر مياه صرف صحي ملوثة ترمى في المحيط.