إعــــلانات

بوشامة طلبوا مني تقديم طلب إفراج لأن وجودي في السجن يزعج الكثيريـن

بوشامة  طلبوا مني تقديم طلب إفراج لأن وجودي في السجن يزعج الكثيريـن

عاش، أمس، المتهمون في فضيحة الطريق السيار شرق غرب على أعصابهم، مع بداية العدّ التّنازلي لدخول الملف قاعة المداولة، قبل نطق القاضي هلالي الطيب بالحكم، حيث اقتربت “النهار” من بعض المتهمين خلال فترات الراحة ونقلت أجواء الساعات الأخيرة قبل معرفة حكم العدالة في القضية، التّي تفجرت مجرياتها قبل ست سنوات.
سيد أحمد عدّو لـ”النهار”:  غلطتي أنّني جزائري وما يؤلمني أكثر عذاب عائلتي
اقتربت “النهار”  من المتّهم عدّو سيد أحمد، رجل الأعمال الذي غادر الجزائر وسنه 13 سنة وعاد إليها مستثمرا بعد أن أصبح كهلا، ليجد نفسه وهو صاحب 48 سنة اليوم متّهما في فضيحة الطريق السيّار شرق غرب، فقد كان يشعل سجارة تلوى الأخرى وهاتفه النّقال لا يكاد يعود إلى جيبه، سألناه كيف يعيش الساعات الأخيرة قبل سماعه الحكم، وقد التمس النائب العام في حقه عقوبة ثمانية سنوات حبسا، فقال أنّ «ما يؤلمه هو عذاب عائلته، وليس ما يشعر به هو». وقال المتهم عدّو «غلطتي أنّني جزائري»، مضيفا «سأبقى أحب بلادي وما حدث لي لن يغيّر شيئا»، وأشار إلى أن ما أثير حوله في المحاكمة بصفته شريكا في شركة أجنبية، وما اتّهم به لأن له علاقات بصفته رجل أعمال، لا يجعله يتساءل إلا: «هل الجلوس مع أي شخص جريمة»، وأوضح لما «كانوا يتكلمون عن الشركة، أقول أنا حاليا شريك بمكتب دراسات أجنبي معروف وليس لي أي عمل مخالف للقانون»، مضيفا: «آخرون يتكلمون من منطلق أنّها شركة أجنبية وأنا شريك فيها، أقول لهم مصدر أموالي واضح، وهناك أموال ورثتها عن والدي، وأنا رجل أعمال ولدي علاقات خاصة». وقال مدافعا عن مدير التخطيط السابق بوزارة النقل، حمدان سليم، المتّهم بتسريب معلومات للشركات الأجنبية، «الموظف الوحيد الذي لي علاقة به هو حمدان سليم، الذي تعود علاقته بالعائلة إلى 30 سنة، لكن هناك غرابة في اتهامه، ونحن نعلم أن الصفقة يعلن عليها، وهذا يجعل أي شركة باستطاعتها سحب دفتر الشروط، فأين يكمن تسريب المعلومات؟»، وعن نفي جميع الشركات علاقتها به، قال «أنا مساهم في «ميتالسون»، وغلطتي الوحيدة أنّني جزائري».وأشار عدّو إلى أنه درس في إنجلترا، وغادر الجزائر وهو صاحب 13 سنة، وقال عن توقعاته للحكم «إنشاء الله يحط ربي الرحمة في قلوب الناس، وأن لا يجب النظر إلى جزائري نجح في نشاطه على أنه مشبوه»، وأشار إلى أنه ابن مجاهد محكوم عليه بالإعدام وخاله قتل من قبل الإرهاب في التسعينات، مضيفا أن حياة والده كانت كلها بأوربا، مشيرا إلى أنه كان فخورا لما جلب الشركة للعمل بالجزائر»، وقال: «لما اتّصل بي مدير الشركة وأبلغني أن الشركة ستتعامل مع الجزائر كنت فخورا، واعتبرتها خدمة للجزائر وقد كان حلمي العمل ببلدي».

رابط دائم : https://nhar.tv/nCl90