أزمة الرهائن بتقنتورين رهنت مستقبل السياحة في ولايات الجنوب
تسببت أزمة الرهائن بإن أميناس على مجمع الغاز تقنتورين في 26 جانفي 2013، في إضعاف السياحة في مناطق الجنوب بسبب التعزيزات الأمنية الوقائية التي لجأت إليها الحكومة الجزائرية كإجراء احترازي تسعى من خلاله حماية المنشآت البترولية بعد ان تكبدت الحكومة جراء توقف مصنع تقنتورين خسارة بقيمة 40 مليون دولار، في الوقت الذي قررت فيه بعض الشركات الأجنبية تجميد نشاطها على خلفية الهجوم الذي قادته جماعة متطرفة تابعة للقاعدة ردا على التدخل الفرنسي في شمال مالي.
ساد جو من الهدوء على الصالون الدولي للسياحة في طبعته السادسة عشر الذي يسدل ستاره ،اليوم الإثنين، بسبب نقص الزوار على المعرض مقارنة بحجم الإقبال الذي يلقاه صالون السيارات، ما يؤكد عدم اهتمام شريحة كبيرة من الجزائريين بقضاء عطلة الصيف في المناطق الداخلية للوطن حيث تتوجه غالبيتهم إلى الجارة تونس ككل سنة بالرغم من التعزيزات الامنية التي رفعتها على وقع هجمات باردو الأخيرة ما جعلها تسارع إلى جملة من الإجراءات لاستقطاب عدد أكبر من السواح خلال الموسم الحالي باعتبار أن قطاع السياحة لديها يأتي في المرتبة الثانية بعد القطاع الفلاحي من حيث توفير العائدات المالية من الخارج، في الوقت الذي عرفت فيه السياحة التونسية نسبة تراجع قدرت بـ11.6 بالمائة ما بين 2010و2014.
من جهته، أوضح رئيس الفيديرالية الوطنية لدواوين السياحة والأسفار لولاية أدار، أمس الاحد، في تصريح خص به “النهار”، أن ولاية أدرار هي ضحية من ضحايا التعزيزات الأمنية التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا، في إشارة منه إلى الأوضاع التي عصفت بالجنوب عموما على غرار حادثة تيقنتورين وأحداث غرداية التي تسببت -حسبه- في شل السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن السياحة الأجنبية في انخفاض مستمر بسبب تلك التعزيزات الوقائية للجيش الشعبي الوطني ناهيك عن الإجراءات والعراقيل المعقدة التي تلجأ إليها الحكومة في الغالب من أجل استقبال السياح الأجانب في الجنوب باعتبار أن دول الشمال تتمتع بامتيازات لا تتمتع بها السياحة في منطقة الجنوب في اشارة منه إلى البيروقراطية المستشرية في الإدارة من أجل منح التأشيرة للسياح الأجانب مقارنة بولايات الشمال التي تتمتع بامتيازات عن غيرها على غرار باقي ولايات الجنوب.