قادة قوات لحفظ السلام الأممية تشكو انتهاكات حقوق الإنسان

 أبلغ ثلاثة قادة لمهمات حفظ السلام للأمم المتحدة يوم الخميس مجلس الأمن الدولي بالانتهاكات المسجلة في عدد من الدول التي يعملون بها على غرار مالي وجنوب السودان وغيرها من المواقع التي تخالف القوات المحلية فيها قانون الحرب وتشن هجمات على المدنيين وقوات حفظ السلام. وقال يوهانيس يبريميسكيل تيسفاماريام ملازم جنرال وقائد قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في جنوب السودان في مؤتمر مفتوح لمجلس الأمن الدولي المكون من 15 دولة  إن الحكومة والمعارضين وقوات التحالف في جنوب السودان تلتفت بقليل من الاهتمام إلى قوانين الحرب حيث تستهدف مباشرة المدنيين وتعرقل جهود قوات حفظ السلام. وأشار تيسفاماريام إلى أن هذه الحركات تشير إلى أن السلطات لم تتحمل مسؤوليتها الأساسية لحماية المدنيين  مضيفا أن مثل هذه الأفعال تنفي القواعد المتمثلة في أن السلطات يجب أن تتحمل المسؤولية الأساسية  لحماية المدنيين. وأعرب تيسفاماريام عن قلقه بأن أكثر من 130 ألف من مواطني جنوب السودان النازحين داخل البلاد في الوقت الراهن يقيمون بمناطق مدنية تحت حماية الأمم المتحدة  ويعتمدون بشكل متزايد على هذه المناطق  ليس فقط لحماية أنفسهم ولكن أيضا من أجل الحصول على الخدمات.  وأكد أنه بدون سلام عملي في أنحاء البلاد  يجب أن نقيم مدى الوقت الذي تتطلبه المهمة لتوفير الحماية للمواطنين القاطنين في مواقع الحماية الأممية. وبالإضافة إلى الوضع الإنساني المتدهور بشكل ظاهر في جنوب السودان  تشكلمهمة الاستقرار المتكاملة متعددة الأبعاد في مالي تحديات كبيرة لقوات حفظ السلام. وأخبر اللواء الجنرال ميكايل لوليسغارد  قائد مهمة مالي مجلس الأمن بأن قواته تجري مهماتها في بيئة معادية علنا وكانت حساسة للغاية  مشيرا إلى أن مهمة مالي تعد مهمة أكثر دموية للأمم المتحدة حتى الآن مع مقتل 36 جنديا وأكثر من 200 حالة إصابة منذ عام 2013. وأضاف أن المسلحين وغيرهم من المجموعات المعادية تشن الهجمات على قواتنا باستخدام العبوات الناسفة وعبر الهجمات الانتحارية وزرع الألغام وتنظيم الكمائن وقصف مخيماتنا بالصواريخ وقذائف الهاون. وقدم لوليسغارد الذي تولى منصبه في مارس 2015  عدة إقتراحات أكد فيها أهمية تفهم قوات حفظ السلام البيئة التي تواجههم ومن بينها جمع المعلومات الإستخبارية.