إغـماءات بالجملة وعشرات الحرائق في أغلب الولايات بـسبب الحرارة
لا تزال درجات الحرارة المرتفعة التي اجتاحت مختلف ربوع الوطن تفرض حصارا على الجزائريين، حيث لا تزال حالات الإغماء في تزايد مستمر والمستشفيات في حالة تأهب قصوى لاحتواء عدد المصابين، كما تسببت في احتراق مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية والأحراش طيلة أسبوع.
طوارئ في مستشفيات تيزي وزو بسبب الحرارة
شهدت، أمس، مصالح الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي محمد ندير بتيزي وزو، تزايدا كبيرا في عدد الحالات الإستعجالية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة، وتأثرهم بساعات الصيام الطويلة، حيث تم استقبال عشرات حالات الإغماء بالنسبة لجميع الفئات بسبب جفاف الجسم، كما تم تسجيل إصابات عديدة لفئة الأطفال لارتفاع الحمى، كما عرفت المصلحة توافدا كبيرا للمرضى. من جهته أخرى، اندلع حريق مهول بغابة معاتقة التهم مئات الأمتار من الأحراش وأشجار الزيتون غير المثمرة، واستدعى تجنيد 6 شاحنات إطفاء، حيث تعرضت إحداها إلى عملية تخريب من قبل مجهولين قاموا برشقها وكسر زجاجها الأمامي لأسباب مجهولة، واستغرقت عملية الإطفاء عشر ساعات كاملة كاد الحريق فيها يلتهم جميع الغابة، والذي زاد من صعوبة العملية هو المسالك الوعرة المؤدية للغابة التي تقع في منحدر.
أزيد من 420 مصاب تم استقالبهم منذ بداية شهر رمضان
أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية البويرة، أزيد من 60 تدخلا لإجلاء مرضى الضغط الدموي وتحويلهم على الإستعجالات في كل من البويرة وسور الغزلان وعين بسام.
كما كشف مصدر طبي بمصلحة الإستعجالات بالبويرة عن تسجيل أزيد من 30 مريضا تستقبلهم المصلحة يوميا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، في الوقت الذي وصلت حالات الإصابة بالتخمة إلى 15 حالة ليلة الخميس، بسبب الشرب المفرط للمياه بعد الإفطار، مضيفا أنه تم استقبال أكثر من 420 حالة إغماء خلال الأسبوعين الأول والثاني من شهر رمضان.
مصالح الاستعجالات ببجاية تعج بالمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة
كشفت مصادر طبية أن معظم مصالح الإستعجالات عبر مختلف مستشفيات ولاية بجاية استقبلت طيلة الأسبوع، العديد من المرضى وعشرات الحالات من الإغماءات وضيق التنفس تخص مرضى الربو، وكذا مسنين تعرضوا لتعقيدات صحية وحتى الأطفال الرضع، وقد تدخلت المصالح المعنية بمختلف مصالح الإستعجالات من أجل تقديم استدعاءات استثنائية لكل الأعوان والممرضين وحتى الأطباء، بسبب الضغط الكبير الذي تتعرض له مصالح الإستعجالات الطبية، وقد عرفت هذه الأخيرة بمستشفى خراطة توافد عدد كبير من المواطنين جراء تعرضهم لضربات شمس قوية، نتيجة الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
الحرارة تتسبب في تذبذب المياه وانقطاعها بتيزي وزو
تعيش مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، هذه الأيام، على وقع تذبذب في التزود بالمياه الشروب في بعض المناطق وانقطاعها نهائيا في مناطق أخرى، حيث بات السكان متذمرين من هذه الانقطاعات المتكررة للمياه، والتي تزامنت وشهر رمضان والارتفاع الرهيب في درجات الحرارة، خاصة وأن هذه المادة تعتبر حيوية وضرورية في هذه الأيام، متسائلين عن سبب إنجاز السد الضخم «تاقصابت» والذي لم يستفيدوا منه سوى الرطوبة الجد مرتفعة حسبهم.