يقتل والده ويرمي جثته من سلالم العمارة في باب الزوار بالعاصمة

تجرد كهل من انسانيته بعدما أقدم بكل برودة دم على إزهاق روح والده المسن، بعدما غرز السكين في أنحاء متفرقة من جسده، وذلك بعدما وصلت حدة العلاقة المتوترة بينهما ذروتها ليضع ذلك حدا لحياة والده أمام مدخل العمارة بباب الزوار في العاصمة.تعود وقائع الجريمة إلى تلقي مصالح الأمن بلاغا حول وجود شخص عند مدخل عمارة بباب الزوار غارق في دمائه ومصاب بعدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده، لتتنقل الأخيرة إلى مسرح الجريمة، أين تبين أن الأمر يتعلق بالضحية «ا.ص» البالغ من العمر 70 سنة، وأن الجاني هو فلذة كبده المدعو «ا.ر» صاحب الـ 45 سنة، الذي وجد بحوزته سلاح أبيض ملطخ بالدماء، قبل أن يتم توقيفه وإحالته على ذمة التحقيق بعد اعترافه بكل عفوية أنه من أزهق روح والده، في حين صرح أن سبب إقدامه على الفعل الشنيع مرده تعرضه للسب والشتم والإهانة من طرف والده، كما أضاف أن والده أجبر زوجته على البقاء في البيت والتخلي عن عملها كونها كانت تتعرض إلى مضايقات في العمل، وهذا ما جعله دائم الشجار مع والده، الذي كان يتدخل في خصوصياته وحريته الشخصية. أما فيما يخص يوم الوقائع، فقد أكد الجاني أنه كان رفقة زوجته وصهره، هذا الأخير جاء للاطمئنان على شقيقته، قبل أن يتفاجأ بوالده يطلب من زوجته مغادرة البيت، الأمر الذي جعله يفقد صوابه ويدخل في شجار حاد مع والده خاصة بعدما أخذ الضحية منه مفتاح المنزل، وهي النقطة التي أفاضت الكأس، حيث اتجه إلى المطبخ وأحضر سكينا ووجه طعنات لوالده ورمى به من مدخل العمارة. وقال الجاني إنه يعاني من أزمة نفسية، باعتبار أن والده كثير المطالب مما جعل زوجته تنعته بعديم الشخصية. وقال عن سبب تعرضه للأزمة النفسية هو علاقاته العاطفية الفاشلة، ففي كل مرة يحب فتاة إلا وتركته. وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن المتهم يعاني من اضطرابات عقلية وسبق له أن عالج بالمستشفى وبقي هناك لمدة 5 أشهر، في انتظار مثوله أمام محكمة جنايات العاصمة.