مهمتنا انتهت مستقبل الشبيبة بيد أنصارها ولا نستطيع حمل السلاح والصعود إلى الجبل لإنقاذها
شبيبة القبائل تعاني من 100 مليار ديون ومدير الشبيبة والرياضة سيمثل أمام العدالة
حناشي رئيس عصابة والسلطات لم تتحرك رغم وجود أدلة على خروقات قانونية في الفريق
بعد طول غياب، عاد مجددا معارضو رئيس فريق شبيبة القبائل محند الشريف حناشي في لجنة إنقاذ الشبيبة التي تضم بعض اللاعبين والمسيرين السابقين للفريق، حيث كشفوا خلال ندوة صحافية نشطوها أمس بقاعة ناصر عزام بمدينة تيزي وزو، أن ديون الفريق تقدر بـ100 مليار سنتيم، مؤكدين أن 94 مليار سنتيم قيمة الديون العالقة في الحصيلة المالية لسنة 2013، وهو ما يفوق رأس المال الشركة المقدر بـ80 مليار سنتيم، أما 7 ملايير و700 مليون سنتيم فتعود لسنة 2012، دون الكشف عن كيفية إنفاق هذه المبالغ الضخمة، واستدل منشطو اللقاء الصحافي بوثائق أظهروها للصحافة، مؤكدين أنهم تحصلوا عليها من المدير الحالي للشبيبة والرياضة، كاشفين في السياق ذاته عن إيداعهم شكوى قضائية ضد المتورطين في التلاعب بأموال الفريق، ومؤكدين أن مصالح الشرطة القضائية قد باشرت استجواب أطراف القضية. وردا على سؤال «النهار» حول استدعاء المدير السالف الذكر للعدالة وما وضعيته في التحقيق كشاهد أو متهم، أكد منشطو اللقاء أنهم سيتركون العدالة تؤدي عملها وتكشف المستور.هذا وقد وصف اللاعبون القدامى حناشي برئيس العصابة، على حد قول جمال مناد، متسائلين حول صمت السلطات المعنية لحد الساعة في هذه القضية، رغم وجود الأدلة التي قدموها ضده منذ مدة، كاشفين عن «خروقات جديدة» من بينها أن الجمعية العامة التي تم عقدها مؤخرا غير قانونية من عدة جوانب، من بينها عدم تحديد نوعيتها في الاستدعاء، إن كانت عادية أم طارئة، فضلا عن عدم إبلاغ الجهات القضائية واختراقه لتاريخ عقدها، ناهيك عن كشفهم أن شعار الفريق الذي يعد رمزا من رموز منطقة القبائل لم يتم تحويله كموروث، حيث لم يتم تمريره قانونيا لدى النادي الرياضي الهاوي، مؤكدين أن حناشي وحاشيته بما فيهم مجلس الإدارة وكذا مدير القطاع في سنة 2012 متورطون في تدمير الفريق، ليس فقط لكرة القدم، بل لكل الرياضات بما فيها كرة اليد، السباحة العدو الريفي وكرة السلة، مضيفين أن فريق شبيبة القبائل يتواجد في حالة كارثية وليس له أي وجود قانونيا. وأكد مولود عيبود أن نضالهم متواصل إلى غاية رحيل حناشي، مضيفا أنه سيكون أول من سيختفي من الساحة بعد تحقيق هذا المبتغى، وهو الشيء الذي ذهب إليه جمال مناد الذي قال إنه سيذهب إلى منزله بعد رحيل حناشي وإنه لا يطمع في أي منصب، ولديه عدة عروض مغرية من فرق أخرى، أخرها من اتحاد العاصمة قبل أسبوعين، إلا أنه رفض العرض، كما أضاف أن مهمتهم انتهت من حيث جمع الوثائق والأدلة وأن الكرة في مرمى المناصرين من أجل تقرير مصير الشبيبة، وأنهم لا يستطيعون حمل «الكلاش» والصعود إلى الجبل لإنقاذ الشبيبة. هذا وقد حاولنا الإتصال بمدير الشباب والرياضة لكن دون جدوى.