عبد القادر والي الدولة الجزائرية لن تقبل بأي شكل من أشكال الابتزاز
صرح وزير الأشغال العمومية السيد عبد القادر والي اليوم، بقسنطينة أمام ممثل شركة برازيلية أندراد غوتيريز، بأن الدولة الجزائرية لن تقل بأي شكل من أشكال الابتزار، وأن يكون مواطنوها رهينة لدى إنجاز المنشآت القاعدية، وقد منح الوزير الذي كان يتحدث في موقع مشروع يخص إنجاز مختلف المحاور المؤدية للجسر العملاق صالح باي، والمتوقفة منذ شهرين من طرف المؤسسة البرازيلية، جراء إعادة تقييم التكلفة المالية مهلة لمدة 10 أيام كحد أقصى، لشركة أندراد غوتيريز لتقديم أجوبة، وخاطب السيد والي القائمين على الأشغال قائلا، إما أن تستأنفوا الأشغال أو تتخلوا عن الورشة، قبل أن يدعو المؤسسات الوطنية لتكون على أهبة الاستعداد للتكفل بهذا المشروع، وبالنسبة لإشكالية التمويل التي أدت إلى توقف الأشغال التزم الوزير بإيجاد حل للمعضلة، ويمثل هذا المشروع الهيكلي سواء تعلق الأمر بالجسر العملاق أو بالمعابر الموصلة إليه التزاما من الدولة، لذلك فإن سلوك مؤسسة الأشغال يعد غير مقبول حسبما أضاف الوزير، قبل أن يطالب المسؤولين المحليين لقطاعه بإعداد حوصلة دقيقة وشاملة حول وضعية المشروع، مشيرا بأنه لا يمكنا البقاء غير مبالين أمام انتظارات المواطنين، وشدد السيد والي الذي أوضح بأن الجزائر تريد الأفضل من الشركات الأجنبية على إطارات قطاعه بأن يكونوا حازمين في مجال متابعة المشاريع من أجل مواجهة كل روح سلبية قد يسجلونها، وبشأن مشروع نفق جبل الوحش الذي شيده المجمع الياباني كوجال، حيث سجل تصدعا جزئيا ما استدعى إنجاز تجنب بطول 13 كلم بغية الإسراع في تسليم الطريق السياق أوضح السيد والي خلال لقاء مع الصحافة، بأن الحكومة ستجد مخرجا لهذا المشكل وسيتم تطبيق آليات جديدة ولكن من دون أي تسرع كما أكد الوزير مضيفا بأن الحل الذي سيجري تطبيقه سيكون في “مصلحة البلاد والمواطن، وفيما يتعلق بمخطط تنمية قطاعه أشار وزير الأشغال العمومية إلى أن دائرته وضعت حيز التطبيق تنظيما متفرعا إلى ثلاثة تخصصات وهي الهندسة المدنية والأشغال الطرقية وأشغال الموانئ والمطارات من أجل إحداث مزيد من الانسجام والتكامل، وتطرق الوزير كذلك إلى برنامج الشراكة بين مكاتب الدراسات والمؤسسات الجزائرية والمجمعات الأجنبية بغية إعادة تأهيل المؤسسات المحلية، قبل ذلك تفقد وزير الأشغال العمومية بالقرب من عين سمارة مشروع إنجاز محطة التخليص للطريق السيار التي أوكلت أشغالها إلى مؤسسة إيطالية والتي من المنتظر استلامها نهاية 2016، وبعين المكان طمأن الوزير العمال الجزائريين الذين دخلوا في إضراب منذ 4أيام جراء نزاع عمالي بالتكفل بانشغالاتهم، وزار السيد عبد القادر والي، كذلك الجسر المعلق سيدي مسيد الذي تم تدشينه في أبريل 1912، حيث دعا إلى إعادة تشكيل وحفظ الأرشيف الخاص بإنجاز المنشآت الفنية الكبرى بالجزائر.