قاضي التحقيق بالبيض يحقق مع 5 متهمين في قضية تهريب الزئبق الأحمر من الأردن

 كشف مصدر قضائي من محكمة البيض، أن قاضي التحقيق المكلف بملف تهريب الزئبق الأحمر والأحجار الكريمة من الأردن، يواصل الاستماع وعلى فترات متتالية إلى خمسة أشخاص مقبوض عليهم متهمين في القضية، في حين أصدرت النيابة أمرا بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص آخرين من بينهم المتهم الرئيسي في القضية تفيد مصادر «النهار» بأنه ينحدر من ولاية عين تموشنت، فضلا عن الشقيقين المتهمين بسرقة 550 مليون سنتيم مع شقيقه الثالث الذي سلم نفسه أياما بعد فتح الملف    .وتؤكد ذات المصادر أن الأشخاص الثلاثة من نفس العائلة، هم المتهم في الشق الثاني من القضية المتعلقة باتفاق على بيع كمية من الزئبق وبمبلغ مليار و550 مليون، والمستعمل لاستخراج الكنوز المدفونة تحت باطن الأرض، حسب اعتقاد المجموعة، والتي تعتبره مانعا للاصطدام بحراس الكنوز من الجن، حسب تصريحهم أمام الضبطية القضائية، وبعد الاتفاق على مكان التسليم بين الطرفين قام المتهم الثاني بسلب المتهم الأول في القضية مبلغ 550 مليون سنتيم رفقة شقيقيه وتحت طائلة العنف. وخوفا من كشف أمر المجموعة قام أفراد العصابة الأربعة الموقوفون بتقديم شكوى أمام الضبطية القضائية تفيد بأن الإخوة المتهمين نصبوا عليهم في عملية بيع مسكن بمقر ولاية البيض وقاموا بسلبهم مبلغ نصف مليار سنتيم كعربون بيع المسكن بمبلغ 3 مليار و552 سنتيم المبلغ المتفق عليه في بيع الزئبق الأصل في القضية، الأمر الذي لم تهضمه مصالح التحقيق، حيث وبعد التحريات التي أجرتها الفرقة المختصة كشف التحقيق أمر العصابة بعد أن كشف جواز سفر المتهم الرئيسي أنه يتردد على المملكة الأردنية وهو عسكري متقاعد، وبأمر من النيابة قامت مصالح أمن ولاية البيض بتفتيش بيت المتهم بدائرة الأبيض سيدي الشيخ، أين عثرت على 63 قطعة من الأحجار الكريمة مختلفة الألوان والأشكال وكتب شعوذة مكتوبة يدويا، وبعد التحقيق فيما يتعلق بوجود هذه الأحجار صرح أنه يجلبها من الأردن نحو الجزائر، وأنه من صيادي الكنوز جلبها من مغارة سيدنا سليمان، فيما أكد أن قضية بيع المسكن لا أساس لها من الصحة، وأن عملية سلب مبلغ 550 مليون سنتيم كانت مقابل بيع الزئبق لاستخراج الكنوز. نيابة محكمة البيض وبعد الاطلاع على الملف، أمرت بإيداع المتهمين الخمسة رهن الحبس المؤقت تتراوح أعمارهم ما بين 31 و52 سنة ينحدرون من ولايات البيض، سوق أهراس، سعيدة، تيزي وزو وعين تموشنت، في انتظار القبض على الثلاثة الآخرين بعد أن حول الملف إلى قاضي التحقيق.