أمين وليدي وأطالب بخبرة ADN لإثبات النسـب

كشفت مجريات التحقيق مع أحد المتورطن في اختطاف إبن رجل الأعمال «أمين ياريشان» منذ أيام بالعاصمة، والمدعو «سعيد الميڤري»، الذي كان يقوم بتمويل الجماعات الإرهابية عن طريق الأموال غير الشرعية التي استثمرها في العقارات والمشاريع التجارية، أن هذا الأخير قال إن الطفل أمين ابنه، مطالبا بإجراء تحاليل الحمض النووي للتأكد من ذلك. وتشير المعلومات التي تحصلت عليها «النهار» من ملف القضية، إلى أن المتهم وخلال استجوابه حاول بكل الطرق تغليط وتغيير مجريات التحقيق من خلال الإدلاء بتصريحات غريبة ومتناقضة، مؤكدا أنه الأب الحقيقي للطفل أمين ياريشان، الذي تورط هو شخصيا في اختطافه واحتجازه في فيلا يمتلكها كانت محل تشميع من قبل مصالح الأمن بسبب قضية مخدرات، ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد، بل طالب بإجراء تحاليل الحمض النووي   «ADN» للتأكد من ذلك. وأضافت مراجع «النهار» أن المدعو «سعيد الميڤري» واسمه الحقيقي «أحمد يوسفي» يملك رخصة للملاحة الجوية وكذا رخصة لقيادة السفن من دول أوروبية، ومتورط في عدة قضايا محل متابعة من قبل السلطات الإسبانية والفرنسية خاصة ما تعلق بترويج المخدرات الصلبة «الكوكايين» من دولة كولومبيا. وحسب ما تسرب لـ«النهار» من معلومات، فإن المتهم يحوز على أملاك في مختلف الولايات وكذا أرصدة بنكية وأملاك عقارية على غرار «فيلا» و«بنڤالو» على شاطئ البحر بإحدى المدن الساحلية، كما أنه متهم بتبييض الأموال والاستثمار في مشاريع تجارية خيالية. من جهتها شرعت المصالح الأمنية في تمديد اختصاص التحقيق إلى عدد من الولايات ومطارات أخرى على غرار مطار قسنطينة، وهران وبجاية لتحديد هويته المزورة التي كان يتنقل بها، خاصة بعد اكتشاف الحيل التي كان يقوم بها «سعيد الميڤري» للإفلات من مصالح الأمن، خاصة وأنه مبحوث عنه وهارب من منظمة الشرطة الدولية «الأنتربول» منذ أكثر من 13 سنة. وكان المتهم يتنقل بين الدول ويدخل ويخرج من الجزائر في فترات مختلفة خاصة خلال العطلة الصيفية التي تعرف حركية كبيرة في عدد رحلات المغتربين الجزائريين الذين يدخلون ويخرجون من الجزائر، رغم أنه لا يملك جواز سفر بيومتري بل جواز سفر عادي خوفا من التنقل إلى المصالح المعنية من أجل رفع البصمات والقبض عليه، حيث كان يتنقل بين الدول التي لا تشترط الحصول على التأشيرة على غرار تنقله إلى المغرب للسفر إلى إسبانيا وكذا دخوله عبر الأراضي الليبية للوصول إلى أوروبا.