لاعبون مغتربون في مكة ومحليون يبذّرون الملايين في سهرات ماجنة
في وقت أصبحت مكة المكرمة قبلة اللاعبين المغتربين لقضاء مناسك العمرة أو أداء فريضة الحج في الآونة الأخيرة، فإن العكس تماما لدى لاعبي البطولة المحلية، في مفارقة غريبة بين الصنفين رغم اختلاف مكان نشأتهم، فرغم أن بعض لاعبي المنتخب الوطني أو البطولة المحلية من مزدوجي الجنسية يفضلون اغتنام الفرصة لأداء المناسك، في صورة تثبت مدى تمسكهم بمعالم الدين الحنيف . فإن البعض من لاعبي البطولة المحلية يبذّرون الأموال في الملاهي والسهرات الماجنة، وهي التصرفات التي صارت موظة لدى غالبية لاعبي البطولة المحلية الذين أصبحوا يتفننون في إسراف المال، وهم الذين كان حريا بهم أن يكونوا قدوة للشباب.
مبولحي أدى مناسك العمرة وترك «الريفيون» وقراوي أكثر المغتربين تدينا
استغل الحارس الدولي رايس وهاب مبولحي الراحة القصيرة التي منحها إياه نادي أنطاليا سبور التركي، بعد نهاية مرحلة الذهاب، من أجل التنقل إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، وهو ما أظهرته عدة صور تداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم أن فترة الراحة تزامنت واحتفالات رأس السنة إلا أن حارس الخضر لم يسر على خطى بعض المحليين الذين انتهزوا الفرصة لشد الرحال نحو مختلف العواصم الأوروبية بحثا عن «الزهو» والمتعة، وعكس البعض منهم والذين قضوها في السهرات والملاهي الليلة، ورغم اختلاف مكان النشأة إلا أن بعض المغتربين ممن ينشطون في البطولة المحلية حافظوا على تقالديهم الدينية، مثال ذلك لاعب مولودية الجزائر أمير قراوي المعروف عنه تمسكه بالدين والتزامه بأداء الفرائض، ويشهد له في ذلك جميع زملائه في الفريق.
غولام وبلفوضيل وحاراك فضلوا مكة بعد المونديال
تلقى لاعبو المنتخب الوطني الدعوة من السعودية لأداء مناسك العمرة، تكريما لهم على تمثيلهم العرب في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، وفضل البعض منهم زيارة البقاع المقدسة على الاحتفال برأس السنة، حال مدافع نابولي الحالي فوزي غولام، وإسحاق بلفوضيل المعروف عنهما تمسكهما بتعاليم الدين ورافقهما فتحي حاراك، في صورة تعكس المفارقة بينهم وبين بعض المحليين الذين لم يتنقلوا رغم أن العمرة كانت بدعوة من السعودية ومغطاة من كل التكاليف، فماعدا عز الدين دوخة لم يتنقل أي لاعب محلي لأداء مناسك العمرة واعتذروا لانشغالاتهم بأمور أخرى.
كوكايين.. سهرات ماجنة وأسماء المحليين في أغاني الملاهي!
ما ميز البطولة الوطنية هذا الموسم، هو اكتشاف عدة أسماء وإيقافهم عن مزاولة أي نشاط رياضي لفترات متباينة، بسبب تعاطيهم مواد محظورة، في صورة لاعب اتحاد العاصمة يوسف بلايلي ولاعب أمل الأربعاء رفيق بوسعيد الذي أقر بفعلته وطلب السماح، لكن بعد فوات الأوان، كما أن غالبية اللاعبين اعتادوا على قضاء أوقات فراغهم في السهرات الماجنة وتبذير الأموال، وباتت أسماء البعض منهم تتداول في الملاهي الليلية من طرف مطربي «الراي» وذلك أثناء حضورهم لتلك السهرات، والأكثر من ذلك أنهم صاحبوا المغنيين وصار هؤلاء يذكرون أسماءهم في كل أغنية يقدمونها.
لاعب محلي «برّح» بـ50 مليونا دفعة واحدة في احتفال رأس السنة
أحد اللاعبين الناشطين في أحد النوادي العاصمية، قام بتبذير مبلغ مالي ضخم خلال احتفالات رأس السنة الأخيرة، أثناء قضائه الليلة في إحدى الملاهي، وقام بـ«رشق» 50 مليون سنتيم في ليلة واحدة أمام مرأى وحيرة كل الحضور.
وآخر في نادي عاصمي أهدى صديقته سيارة فاخرة واصطحبها لمراكش لقضاء «الريفيون»
لا يتفانى غالبية لاعبي البطولة الوطنية في إسراف الأموال وتبذيرها فيما لا يغني ولا يسمن من جوع، دليل ذلك قيام أحد لاعبي البطولة المحلية وتحديدا بالعاصمة دون ذكر اسمه، على تقديم سيارة فاخرة من نوع «أودي 1A»، كهدية لصديقته بمناسبة عيد ميلادها، كما اكترى لها شقة بالعاصمة، والأكثر من ذلك اصطحبها إلى المغرب وتحديدا إلى مراكش أين قضيا احتفالات رأس السنة معا، ونشرت صديقة اللاعب صورا لها برفقته في طاولة مملوءة بشتى أنواع الخمور داخل إحدى الملاهي الليلية.
فتاة تخفي جواز سفر لاعب وتحرمه من تربص فريقه بإسبانيا
خرجات لاعبي البطولة المحلية غالبا ما تحمل الكثير من الغرابة، ومنها قيام أحد لاعبي فريق عاصمي الموسم الفارط بالتحايل على مسؤوليه وإيهامهم بفقدان جواز سفره ومشكل في التأشيرة، أياما قليلة قبل تنقل الفريق إلى بينيدورم الإسبانية للدخول في تربص مغلق، لكن الحقيقة هي أن اللاعب الذي ينحدر من غرب الوطن ويملك شعبية كبيرة بين أواسط المشجعين، تعرّف على فتاة، وبعد وقت قصير أصبحت تربطهما علاقة وطيدة، لكن وبعد أن قام بإعلامها بأنه ملزم بالتنقل إلى إسبانيا مع فريقه، قامت بسلبه جواز سفره وإخفائه لمنعه من السفر، وكانت النتيجة غيابه عن التربص وكلفه ذلك عقوبة من فريقه.
دوخة الاستثناء من المحليين
ورغم تسيب بعض اللاعبين المحليين، وقيامهم ببعض الأمور التي لا تمت للاحتراف بأية صلة، إلا أن البعض منهم بقي محافظا على تقاليده، في صورة حارس المنتخب الوطني وشبيبة القبائل عز الدين دوخة الذي يضرب المثل في كل مرة بأخلاقه الحميدة، وهو الذي رافق بعض اللاعبين المحترفين لأداء مناسك العمرة، بالإضافة إلى لاعبين آخرين كثر، حيث لا يعني أن جميع المحليين معنيون بالقضية ونجد فيهم من يستحق الإشادة بأخلاقه.