ضيعت نفسي وعفتي فمن يرحم ضعفي وقلة خبرتي
لست أدري من أين أبدا سرد قصتي، تخونني العبارات وتهرب الكلمات من على طرف لساني، لذا يجب علي الاختصار قدر المستطاع. لقد سئمت حياة الوحدة لأنها تكاد تقتلني، أعيش جسدا بلا روح، بعدما كنت مقبلة على الحياة كثيرة الطموح، كنت رزينة أحكّم دائما عقلي بشهادة الجميع، تعرفت على رجل يكبرني سنًا، كان رائعا ومتميزا بمعنى الكلمة، هكذا ظننت، دامت علاقتنا ثلاث سنوات في ظل الاحترام، لم أرى منه سوى الرقة والتفهم، جعلته في مقام الحبيب والصديق والأخ وكل المعاني الجميلة للعلاقات الإنسانية، حتى علمت حقيقة صدمتني، وجمدت الدم في عروقي، لقد كان متزوجا وأب لخمس أولاد، تمالكت نفسي لكي أواجهه، لكنه أنكر في البداية، وسرعان ما اعترف وقال بأن لم يخبرني حتى يضمن استمرار علاقتنا . قررت قطع الصلة به، وحمدت الله على أن العلاقة توقفت عند هذا الحد، وعلي أخذ العبرة مما حدث، بعد فترة وجيزة اتصلت به شقيقته، وقالت لي بأنها تود التعرف علي لكي توضح لي بعض الأمور، علما أنه خدعها هي الأخرى بكذبة لا أعلمها، وحين ذهبت إلى بيتها وجدته خاليا إلا من ذاك الرجل، الذي أخبرني بأنها حيلة لكي يوضح لي الأمر، أردت الخروج حتى أفوت عليه فرصة الحديث معي، لكنه صدني ومنعني من الخروج، وقال لي إن لم أتزوجك أنا فلن أتركك لرجل غيري، لقد نال مني افترسني مثل الوحش وتركني أبكي من دون أدنى رحمة ولا شفقة. المشكلة أن الخطاب يتهافتون على بيت أهلي، لأني فتاة جميلة وفي نظر الجميع العاقلة الرزينة، لكني في كل مرة أرفضهم حتى لا يُفضح أمري. شابة في الـ23 من العمر أعيش مأساة ومعاناة لا يعلمها إلا الله، لذا قررت أن أفضي لكم بوجعي، لعلني أجد رجلا نبيلا يحررني ما أنا فيه، فهل شعرتم بحجم معانتي.. كل معلوماتي لدى السيدة نور لمن يريد مساعدتي.
خديجة