شابة تحرض عصابة ملثمة مدججة بالأسلحة لسرقة صديقها في بني مسوس
لم يتصور شاب ينحدر من ولاية تبسة، أن الفتاة التي جمعته بها علاقة دامت 5 سنوات، ستنتهي أمام العدالة بعد تخطيطها رفقة صديقتها للإيقاع به وبصديقيه من أجل تجريدهم من أموالهم عن طريق تحريض عصابة ملثمة مدججة بالأسلحة البيضاء، بعد استدراجهم إلى إحدى المزارع المعزولة في منطقة بني مسوس.
مجريات قضية الحال، تعود لتاريخ 29 نوفمبر 2015، في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، عندما قامت المتهمة وصديقتها باستدراج 3 ضحايا من ساحة أودان إلى منطقة بني مسوس، من أجل التوسط لهم في تأجير سيارة وبمجرد وصولهما قرب إحدى المزارع، قامت عصابة ملثمة مدججة بالأسلحة باعتراض طريقهم وسرقة منهم مبلغ 31 مليونا وسترة جلدية وهواتف نقالة ذكية تحت طائلة التهديد والاعتداء بالضرب، ليلوذا بعدها بالفرار رفقة الفتاتين، بعدما ألقيا وثائقهما أرضا، وهو الأمر الذي جعلهما يوجهان شكوكهما لهما، خاصة وأن العصابة لم تتعرض لهما، فورها سارعا إلى إيداع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بعد قطع مسافة 3 كلم راجلين، ليتم التوصل بعد التحريات لإحدى المتورطات من مواليد 1994، فيما لا تزال الثانية في حالة فرار، ليتم إيداعها رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش عن تهمة السرقة بالتعدد.
المتهمة وعند مثولها، أمس، أمام محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، أنكرت الجرم المنسوب إليها وأكدت أنها جمعتها علاقة مع أحد الضحايا مدة 5 سنوات، وأنه بيوم الوقائع توسطت له لتأجير مركبة من نوع «بيجو301» والتي انتقلت فيها رفقة الضحايا للاحتفال بعيد ميلاد صديقتها في ولاية تيزي وزو، أين قضوا ليلتهم بأحد الفناق بغرف منفصلة، موضحة أن صديقها متعود على جلب مبالغ معتبرة وتكون على دراية بها ولم تسرقها منه، وهو الأمر الذي عززه دفاعه في مرافعته، موضحا أن الشكوى جاءت لمجرد شكوك وليس يقين، وذلك بسبب نشوب خلاف مع موكلته والضحايا بعد منحها لهما أرقام هواتف فتيات للتعرف عليهما، ليطالب إفادتها بالبراءة، وعليه التمست عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا مع إصدار أمر بالقبض في حق المتهمة المتواجدة في حالة فرار.