إعــــلانات

والدتي الفرنسية رفضت استقبالي بعد 24 سنة من البحث عنها

والدتي الفرنسية رفضت استقبالي بعد 24 سنة من البحث عنها

مريم غزاز قالت لي بعد الخطأ الذي ارتكبته ربي يستر

تحصل   على شهادة البكالوريا ثلاث مرات بدرجة امتياز، اختار الصحافة المكتوبة رغم التخصصات العلمية التي درسها، عاش جزءًا مظلما في حياته فزاده قوة وإصرارا على النجاح والمضي قدما لتحقيق أحلامه الطفولية، هو مقدّم نشرة الأخبار السابق في قناةالنهاروالحالي في قناةالشروققمر الدين بوزيد.

هل يمكن أن نعرف بدايتك المهنية في ميدان الإعلام؟

 بدايتي الأولى كانت عندما كنت أدرس في السنة الثالثة ثانوي، حيث عملت في جريدةالشروق الرياضيلأشهر قليلة، لأنني لم أكن أهتم بالشؤون الرياضية، وبعد تحصلي على شهادة البكالوريا، التحقت بإذاعة عنابة بفضلعلاوة بوشلاغموحياة بوتفنوشاتاللذان ساعداني كثيرا في مشواري .

هل نستطيع أن نقول إنك التحقت بإذاعة عنابة بـالمعريفة، خاصة وأنك لم تكمل دراستك الجامعية؟

لا.. كانت لدي العديد من الشهادات الخاصة بالسمعي البصري، حيث في ظرف سنة واحدة، تحصلت على 7 شهادات، وهي التي أهلتني لأن أدخل إذاعة عنابة وأعمل فيها لمدة سنتين ونصف، كما أحيطك علما، أنني متحصل على ثلاث شهادات بكالوريا في تخصصات مختلفة  وبتقدير مشرف.

بعدها التحقت مباشرة بقناةالنهار؟

نعم.. بعدها زرت العاصمة ومقرالنهار، ومن حسن حظي في ذلك اليوم، كان هناككاستينغلاختيار مقدمي الأخبار، وقررت أن أجرب حظي، أين كانت مسؤولة النشر في جريدةالنهار، السيدةسعاد عزوزالمشرفة علىالكاستينغ، وبعدها قالت لي:”أنت نحتاجك لتقديم الأخبار، ولا يمكن أن أصف لك سعادتي في تلك اللحظة التي كنت أتمنى فيها أن يكون والدي المتوفي حيّا كي يشاهدني على شاشة التلفزيون.

هل بدأت مباشرة في تقديم الأخبار؟

في البداية شرعت في تقديم النشرة الإقتصادية، ولقد وجدت الدّعم الكبير منمصطفى تونسيوياسن باباسي، إضافة إلى أحمد حفصي، الذين أعتبرهم إخوتي ومازالت علاقتي طيبة بهم.

قمر الدين.. قلت لنا إن والدك توفي قبل أن تلتحق بقناةالنهار، هل شاهدتك والدتك؟

هنا أريد أن أسلط الضوء على جزء مظلم في حياتي، والدتي فرنسية وطلقها والدي بعد أن ولدتني وتركتني وفي عمري شهر واحد، ومن ساهم في تربيتي هي عمتي التي توفيت هي الأخرى، وهنا أشكر كثيرا المدير العام لمجمّع  “النهار، السيدأنيس رحمانيالمعروف بتعاطفه مع الصحافيين، حيث ساعدني من أجل السفر إلى فرنسا للبحث عن والدتي، حيث عندما أطلعته على الأمر وقلت له أريد أن أسافر إلى فرنسا، اتصل مباشرة بالإدارة وقال لهم:”في الحين أريد فيزا لقمر الدين بوزيد، وبالفعل سافرت بعد مدة قصيرة.

 وهل التقيت بوالدتك؟

 نعم.. سافرت إلى باريس أين تقيم والتقيت بها بفضل مساعدة أقاربها، وعندما وصلت، قال لها أحد أقاربها:”هذا ابنك الذي أنجبته في الجزائر، بقيت تنظر إليّ نصف ساعة كاملة، ربما لأنها لم تعرفني، خاصة وأنه تفارقنا منذ 24 سنة، ثم اعتذرت ورفضت التحدث معي وتنكرت لي!.

كيف كان شعورك في تلك اللحظة؟

كان شعورا صعبا، لأنني عملت المستحيل من أجل لقائها، وهي رفضت حتى الحديث إلي، وقد كنت أريد أن أراها فقط، لأنني أعتبر عمتي التي ربتني رحمها الله هي الوالدة بالنسبة لي، لأنها كانت تخاف عليّ وتلبي لي كل طلباتي، ولم يحدث في يوم أن ضربتني أو قالت لي كلاما جارحا.

عملت في قناةالنهارلمدة ثم استقلت، ما هو السبب؟

 الصحافي في أي قناة يريد التجديد، وأنا لا أنكر أنه في قناةالنهارتكوّنت جيدا، بفضل الدعم الذي تلقيته من السيدأنيس رحمانيوالسيدةسعاد عزوز، حيث كانا دائما يؤكدان لنا أنالصحافي يتعلم من الخطإ، كما وفرا لنا كل الظروف المريحة من أجل العمل المحترف، حيث كنا نحب العمل فيالنهارخاصة مع مسؤولين أمثالمحمد بوسري، الذي يعدّ من أكثر رؤساء التحرير تألقا ويتمتع بأخلاق عالية وحنكة، وكما قلت لك، كنت أريد أن أغيّر القناة واتجهت إلىالشروق، أين اتصلت بمديرها العام علي فوضيل وقبلني مباشرة.

 وهل تلقيت فيالشروقنفس الدّعم الذي كنت تتلقاه فيالنهار؟

 نعم.. أنا إنسان محبوب والحمد لله تركت مكاني نقيا في أي مكان عملت فيه، وفيالشروقنعمل بارتياح مع رئيسة التحرير المركزية دليلة بلخير، وكذلك مديرة الأخبار ليلى بوزيدي، التي تعمل دائما على تزويدنا بالمعلومات وطريقة العمل، حتى ولو كان ذلك على الساعة الرابعة صباحا.

نعود قمر الدين إلى الحادثة التي هزّت مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كنت مع الصحافية مريم غزاز أثناء خلطها بين ترؤس رئيس الجمهورية للإجتماع الوزاري وجنازة رئيس مولودية الجزائر السابق، كيف عشت تلك اللحظة؟

 ما أريد قوله بكل شفافية وبكل صراحة، إن مريم غزاز تعدّ من بين أحسن مقدمات الأخبار، فلديها ثقافة واسعة، وأنت تعلمين أنه في الإعلام توجد بعض الهفوات،جو جنائزيكان عنوانا، وبعدها كان خبر ترؤس الرئيس للإجتماع، وفي تلك اللحظة، تداركت زميلتي الوضع وقالت:”عفواوواصلت في تقديم الخبر، وأثناء بث التقرير، قالت لي بالحرف الواحد:”لقد أخطأت.. ربي يستر، فأجبتها بأنها لم تخطئ، وما قامت به كان أمرا عاديا ويحدث لأي مقدم نشرة.

 لكن هناك من قال إن هذا الأمر لم يعجب مدير القناة ومديرة الأخبار؟

 لا بالعكس، المدير ومديرة الأخبار دعماها.

 وهل هي الآن تقدم الأخبار؟

 نعم.. هي الآن تقدم الأخبار بصفة عادية ومن دون أي مشكل.

 الإشكال الذي طرح على مواقع التواصل الإجتماعي، أنه في نفس الفترة ارتكب مقدمكنال ألجيريخطئا يشبهه إلى حد ما وتم توقيفه عن تقديم الأخبار؟

 أريد أن أوضح شيئا، ما قام به أحمد لحري لم يكن خطئا يستحق مثل هذه الضجة، فأحمد لحري صحافي معروف وله مستوى عالٍ، وأنا أؤكد أن رئيس الجمهورية الذي ارتكب في حقه ما سمّوه بالخطإ لم ينتبه للأمر، وأنا أطلب منه أن يتدخل شخصيا كي يعود الصحافي إلى تقديم الأخبار.

 زميلك رياض بن عمر تعرض لنفس المشكل وتم توقيفه؟

 

لا.. حكاية رياض بن عمر حكاية أخرى، حيث عندما ضحك على المباشر، طلبت منه مديرة الأخبار أن يرتاح عن التقديم لمدة أسبوع ويلتحق بالعمل الميداني، لكنه رفض هذا الأمر.

رابط دائم : https://nhar.tv/UQnQz
إعــــلانات
إعــــلانات