أطمح للعمل في قناة عالمية ولن أكون مناضلا في أيّ حزب سياسي

“لم  تراودني يوما فكرة المشاركة في برامج المواهب الشابة“

هو من بين مقدّمي الأخبار الذين أثبتوا جدارتهم في التقديم في وقت وجيز، يتحكم في التقديم المباشر، كما أنه يفضّل العمل الميداني، هو إبن مدينة قسنطينة الذي اختار الابتعاد عن عائلته من أجل تحقيق أحلامه، هو مقدّم نشرة الأخبار في قناة “النهار” هارون نمول…

هارون نمول، أنت من بين الصحافيين الذين تميّزوا في تلفزيون “النهار“، حدثنا قليلا عن مسيرتك المهنية؟

مسيرتي المهنية مدتها 6 سنوات مناصفة بين الإذاعة الجزائرية في قسنطينة وتلفزيون “النهار“، ففي البداية كانت لي تجارب قصيرة مع الصحافة المكتوبة، التحقت بإذاعة “سيرتا أف أم” سنة 2010 كصحافي مقدّم أخبار، والحمد لله كانت لي فرصة للتعلم، فالإذاعة مدرسة حقيقية، تستطيع أن تشارك في تغطية الأحداث، تعدّ البرامج، تقدّم الأخبار والحصص، حتى أنني تخصصت في التعليق الرياضي، وكانت لي فرصة للتعليق على مباريات الدوري المحترف الأول والثاني. وبعد سنتين ونصف، التحقت بتلفزيون “النهار“، وكان هدفي القسم الرياضي، لكن القدر قادني إلى قسم الأخبار، ويومها أخبروني أن المدير العام يحتاجني في تدعيم مقدّمي الأخبار، والحمد لله بعد ثلاث سنوات ونصف في تلفزيون “النهار“، أفتخر اليوم أنني أنتمي إلى هذا الصرح الشاب إعلاميا.ً

 أنت متحكم جيد في المباشر، فهل كان لديك تكوين خاص في هذا المجال؟

 للمباشر قصة.. فقد قدّمت أولى نشرة إخبارية مباشرة في الإذاعة برفقة صاحبة “الميكروفون الذهبي” إزدهار فصيح خلال الأسبوع الأول من التحاقي بالإذاعة، وكانت فرصة بالنسبة لي وانتهزتها، ومن يومها وأنا أقدّم الأخبار على المباشر، لكن مع التحاقي بتلفزيون “النهار“، كان هناك تسجيل للأخبار، والحمد لله، دخلنا مرحلة المباشر منذ فترة، وبتوفيق من الله نواصل التعلم من فترة إلى أخرى.

شاركت في قناة خليجية من أجل العمل فيها، هل هذا صحيح؟

لم يكن لي أي تكوين في تقنيات التحكم في المباشر، والأمر كان بالنسبة لي جرأة وشجاعة، فقط وفقني الله لاجتياز دورتين تدريبيتين في مركز “الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير“.. الأولى في التقديم الإخباري برفقة المذيعة “غادة عويس“، والثانية في تقنيات تركيز الصوت والإلقاء برفقة الأستاذ “فادي مطر“، وبالإشتراك مع إذاعة فرنسا الدولية و“مونتيكارلو“، والحمد لله أسعى دوما إلى تحسين وتطوير قدراتي على أسس أكاديمية، والأمر يحتاج إلى مجهودات متواصلة.

لماذا لم تشارك في برنامج “مذيع العرب“، هل تطمع إلى العمل في قنوات أجنبية؟

برامج المواهب.. لو نرى جانبها الإيجابي فهي فرصة لعدد من المواهب، لكن شخصيا لم تراودني الفكرة بتاتا، أما العمل في قنوات أجنبية ممكن في المستقبل إن كانت القناة عالمية وتمنح فرصة أكبر لتطوير المستوى، فهذا حلم كل صحافي شاب.

 كيف ترى تناول الإعلام للقضايا السياسية؟

كل وسيلة إعلامية وأجندتها وتوجهها ورؤيتها وتحليلها ومصلحتها ومهنيتها.

هل سنرى يوما ما هارون نمول تحت قبعة حزب سياسي ما؟

 قد تتفاجئي إن قلت لك لا تروقني السياسة، ولست في صف أيّ حزب أو تيار سياسي، ولن أكون إن شاء الله، فأنا مثال عن الشاب الجزائري الذي لا تهمه السياسة بقدر ما يهمه أمن البلد واستقراره ورخاء شعبه.