وضع كارثي يسود الناحية الشرقية لولاية تيبازة
وصف والي تيبازة عبد القادر قاضي، اليوم الثلاثاء، من شاطئ العقيد عباس بالدواودة، الوضع البيئي للناحية الشرقية بالولاية “كارثي” مشددا على السلطات المحلية و القطاعات المعنية بضرورة تدارك الأمر خاصة أن موسم الاصطياف على الأبواب.
و في زيارة مفاجئة لبعض المواقع بمدينتي فوكة و الدواودة بعد إشرافه على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط بفوكة قال قاضي أن الوضع “كارثي و لا يتحمل السكوت عنه” متهما الجماعات المحلية للمدينتين و كذا القطاعات المعنية بالتقصيرفي حق المواطن و في حق البيئة للولاية. و تساءل قائلا: “هل يعقل و الولاية على أسابيع فقط من موعد الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف و المحيط البيئي و شواطئها تبقى في حالة كارثية” مشددا على ضرورة استدراك الوقت من خلال تكثيف الجهود و العمل على إشراك المواطن و الحركة الجمعوية في مبادرات تنظيف واسعة سيما منها شاطئ العقيد عباس بالدواودة.
و في السياق أمر والي تيبازة رؤساء البلديات الشرقية 6 جماعات محلية على القيام عاجلا بحملة نظافة مشتركة واسعة لفائدة شاطئي العقيد عباس و الحواس ليكونا جاهزان قبل الفاتح جوان المقبل لاستقطاب الآلاف من المصطافين، حيث يعد وجهة رئيسية للسواح سيما منهم سكان العاصمة الجزائرو ولاية البليدة.
و لدى وقوفه على بعض الهياكل المهملة على غرار مركز للراحة العائلي الذي كان ملكا لبلدية البليدة و تم استرجاعه من قبل أملاك الدولة لولاية تيبازة غير أنه ظل مهملا و في وضع كارثي لمدة فاقت العشر سنوات قرر مسؤول الهيئة التنفيذية منحه لبلدية دواودة. و نفس الصورة تقريبا يتواجد فيها مركز أخراً للراحة بمدينة فوكة عرضة للإهمال بعدما تم غلقه خلال العشرية السوداء و تم استغلاله بين الفينة و الأخرى من قبل شركات بناء ما آثار غضب الوالي الذي شدد على رؤساء البلديات على أن يلعبوا دورهم كاملا من خلال اتخاذ إجراءات و مراسلة السلطات الولائية حيث تقرر وضعه تحت تصرف بلدية فوكة لاستغلاله كمخيم عائلي.
و جدد الوالي التذكير بجهود السلطات الولائية في هذا المجال الرامي إلى استرجاع سمعة ولاية تيبازة الضائعة من خلال توفير كل الإمكانيات المادية أهمها استفادة الجماعات المحلية من شاحنات و مقطورات لرفع النفايات و تدعيم و تشجيع كل المبادرات المحلية أو مبادرات الحركة الجمعوية من أجل محيط نظيف و طاهر.