توقيف سوريين جمعوا أموالا وأرسلوها إلى جهات مجهولة بالخارج في الجلفة
علمت «النهار» من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن لبلدية عين وسارة بالجلفة، قد أطاحت بعصابة من السوريين كانت تقوم بجمع الأموال بطريقة غير قانونية مستغلة بعض اللاجئين لجمع الأموال وإرسالها إلى جهات بالخارج.وحسب المعلومات التي استقتها «النهار» من عدة مصادر وسط امتناع مصادر أمنية الإدلاء بأي تصريح، فإن حيثيات القضية بدأت من بلدية عين وسارة بعد ورود معلومات لمصالح الأمن عن تواجد شخصين أحدهما ينحدر من المنطقة والآخر يحمل الجنسية السورية وهم بالقرب من مسجد «القدس»، تبين لاحقا أنهم كانوا بصدد تصوير المساجد واستغلالها في جمع الأموال، وكشفت مصادرنا أن الموقوفين لهم شركاء في العاصمة، حيث تم تمديد الاختصاص إلى الجزائر والقبض على عدد كبير منهم واسترجعت عدة سيارات منها مركبات فاخرة وأموال طائلة بحوزة هؤلاء السوريين، تبين أنها من اللاجئين الحقيقيين السوريين التي يجمعونها بدورهم عن طريق الصدقات، ولم يستبعد المصدر أن تكون مُوجهة إلى جماعات إرهابية تقاتل في عدة جهات ولا سيما في سوريا بعد تحويلها إلى عملات أجنبية. وقد وصل عدد الموقوفين حسب ذات المصادر إلى 17 شخصا من مختلف الأعمار من بينهم جزائري يُعتقد أنه كان ضحية احتيال من طرف هذه العصابة التي استغلته واستعطفته بسبب ظروفهم. وذكر مصدرنا أن التحقيقات الأمنية تواصلت لفترة طويلة، قبل أن يتم تقديمهم أمس أمام قاضي التحقيق لدى محكمة عين وسارة، الذي أمر بإيداعهم الحبس، في انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة مصدر تلك الأموال ووجهتها. وقد حاولت «النهار» الاتصال بخلية الإعلام لدى مصالح أمن الجلفة للاستفسار، إلا أنهم أكدوا أن لا خبر وصلهم عن القضية.