ولادات تحت أضواء الهواتف بسبب انقطاع الكهرباء بعيادة صالحي بلقاسم في خنشلة
عاشت النساء الحوامل، لحظات المخاض واللاتي وضعن حملهن وأمهات الأطفال المرضى بمصالح العيادة الحضرية الأم والطفل صالحي بلقاسم في خنشلة، ليلة أول أمس، أزيد من ربع ساعة حالة من الرعب والهلع والخوف الشديد تحت الظلام الدامس، بعد الانقطاع المفاجئ لفترات متتالية للكهرباء، أين استعانت القابلات والممرضات والأطباء -حسب البعض من ذوي الحوامل– لحظات الوضع أو اللواتي ينتظرن الدور بأضواء الهواتف النقالة لتأمين سير عملية المخاض في أمان، فيما أطلق الطاقم الطبي وأعوان أمن المؤسسة حالة استنفار قصوى للحراسة وتكثيف المراقبة تحسبا لأي طارئ ومنعا لأي أخطاء محتملة، كاستبدال المواليد أو ما شابه، فيما لجأ الطاقم التقني وعمال الصيانة من جهتهم، إلى إصلاح الخلل وإعادة تشغيل الأضواء بالطرق المتوفرة .
بلة لغرور، مدير المؤسسة من جهته أوضح لـ «النهار» في هذا الصدد، أن الأمر ليس بالخطورة التي صورها البعض وحادث انقطاع الكهرباء لبضع دقائق لم يكن له أي تأثير على سير مصالح العيادة، كونها مجهزة بمولدين للكهرباء تضمن التغذية لجميع مرافق وقاعات وتجهيزات المؤسسة عند أي انقطاع مفاجئ، فضلا عن توفير المصابيح العاملة ببطاريات مشحونة مسبقا، مضيفا أن الهاجس الحقيقي الجدي الذي أرّق الإدارة ولا يزال يطرح أمام جميع السلطات المحلية والمركزية، هو الاكتظاظ الكبير في القاعات وغرف إقامة المواليد بعد الوضع مع أمهاتهم وكذا قاعات الأطفال المرضى مع مرافقيهم بمصلحة طب الأطفال، كون هذه العيادة المتخصصة مقصد جميع سكان الولاية، فضلا عن الولايات المجاورة بالحج والأعداد التي لا طاقة لها باستيعابه، في الوقت الذي تتجنب فيه الإدارة رفض أو إعادة توجيه وتحويل من يقصدها في الحالات المستعجلة والمستعصية كإجراء إنساني.