إعــــلانات

تفكيك شبكة من 3 أشخاص احتالوا على 170 مريض بـداء السكري في العاصمة

تفكيك شبكة من 3 أشخاص احتالوا على 170 مريض بـداء السكري في العاصمة

المتورطون استغلوا روبورتاجا بقناة تلفزيونية لمخترع دواء السكري في قسنطينة
المتهم الرئيسي يملك سجلا تجاريا لصناعة الزيوت العطرية والروائح

تمكّنت فصيلة مكافحة جرائم التقليد من توقيف جماعة أشرار مكونة من ثلاثة أشخاص احتالوا على قرابة 170 مريض بداء السكري عن طريق إيهامهم بامتلاك وصفة دواء «شافية تماما» من هذا الداء، كانوا ينشطون على مستوى العاصمة.كشف عميد الشرطة رئيس الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، لوصيف عبد القادر، أمس خلال عرض وقائع هذه القضية، أنه شرع في التحقيق فيها منذ حوالي 15 يوما، إثر معلومات تفيد بترويج أحد المشتبه فيهم بالعاصمة دواء «يشفي بالكامل» المصابين بمرض السكري، وبينت التحريات أن المتورطين في القضية استغلوا أحد الربورتاجات بقناة تلفزيونية خاصة حول طبيب من الشرق الجزائري يعمل على صناعة دواء لمرض السكري للترويج لمحلول يصنعه المشتبه فيه الرئيسي على أساس أنه الدواء المنشود. ومكنت العملية حسب محافظ الشرطة، سمان فاتح، رئيس فصيلة مكافحة جرائم التقليد من حجز 620 قارورة من مستحضر الدواء المغشوش والمقلد، إضافة إلى 169 شهادة لتحاليل مخبرية لقياس نسبة السكر في الدم خاصة بضحايا هذه الجماعة الإجرامية. وقال إن المتهم الرئيسي الذي كان يصنع المحلول يملك سجلا تجاريا لصناعة الزيوت العطرية والروائح بإحدى ولايات شرق البلاد، قبل أن يخوض في تجربة الاحتيال على مرضى السكري بالعاصمة بالاعتماد على شخصين آخرين أحدهما يقوم بتوزيع ونقل البضاعة، والآخر كلف بعملية البيع للزبائن. وكشف المسؤول الأمني عن طريقة إدخال تلك القارورات للعاصمة لتباع بـ3 آلاف دينار للواحدة، حيث يتم التسليم بالطرق السريعة للولاية لتفادي جلب انتباه مصالح الأمن، وبغرض التمويه عمد المشتبه فيهم إلى تغليفها بطريقة منظمة ضمن صناديق تخص مستخلصات الأعشاب الطبية مع استظهار السجل التجاري للمشتبه فيه الرئيسي في نقاط المراقبة الأمنية. ولم تحمل القارورات أي بيانات تشير إلى هوية مصنع الدواء أو عنوانه أو تاريخ إنتاج ونهاية صلاحية المحلول أو مكوناته كما يقتضيه القانون، فيما يتم حاليا إخضاع تلك المادة للتحليل بمخبر الشرطة العلمية ببن عكنون لمعرفة طبيعتها. وتم إيهام الضحايا المقدر عددهم بـ169 ضحية تتراوح أعمارهم بين 6 و80 سنة بفعالية هذا الدواء الذي يصنعه طبيب من ولاية قسنطينة، حيث يتم الطلب من المريض أو وليه إجراء تحاليل مخبرية لقياس نسبة السكري لديه قبل تحضير المستحضر الذي يتلاءم وحالته. وينتظر المرضى حسب المنهج الذي اتبعه المشتبه فيهم أسبوعا فيما بعد قبل تسلم القارورة الخاصة بهم مع تعلميات الجرعة التي تناسبهم، وهو ما يعزز ثقتهم في المنتج ويدعم حملة ترويجية له في أوساط المرضى. وذكر المسؤول الأمني أن المشتبه فيهم سيتم تقديمهم لاحقا أمام الجهات القضائية المختصة، فيما لا يزال التحقيق جاريا في هذه القضية التي تمس بالصحة العمومية، وينتظر -حسبه- أن يواجه المتورطون فيها تهما تتعلق بتكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال وعدم احترام القوانين والإجراءات الخاصة بالممارسات التجارية وحماية المستهلك.

رابط دائم : https://nhar.tv/FCRvz