أستاذ يركل تلميذا بسبب كرسي داخل متوسطة في باب الوادي
واقع مخيف تعيشه بعض المؤسسات التربوية الجزائرية،بسبب انحراف مربي الأجيال عن دورهم الحقيقي في تربية وتعليم التلاميذ، وذلك بتحولهم لخطر يحدق بسلامة أطفالنا، جراء تصرفاتهم العنيفة معهم لأسباب واهية تفقدهم السيطرة على أفعالهم في لحظة غضب، لتصنع منهم وحوشا بشرية في هيئة معلمين، كان من المفترض أن يكونوا قدوة حسنة لتلاميذهم، كما هو حال أحد التلاميذ بالسنة أولى متوسط يبلغ من العمر 11سنة، الذي تعرض لاعتداء عنيف من قبل أستاذه على مستوى متوسطة الخنساء بباب الوادي في العاصمة، منتصف الأسبوع الماضي، ليتسبب له في إصابة على مستوى الذراع والفخذ، وذلك بسبب عدم حيازته لكرسي يجلس عليه من أجل متابعة الدرس .
مجريات قضية الحال، حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار»، تعود ليوم الثلاثاء الماضي المصادف لتاريخ 24 جانفي2017، في حدود الساعة العاشرة والربع، بعد نهاية حصة الاستراحة على مستوى متوسطة الخنساء بباب الوادي، حينما دخل التلميذ الضحية القسم رفقة زملائه وتفاجأوا باختفاء عدد من الكراسي بعد سرقتها من قبل تلاميذ آخرين من القسم المجاور، مما دفعهم للبحث عن كراس أخرى، إلا أن الضحية لم يعثر وظل واقفا إلى حين دخول أستاذ الفيزياء الذي تساءل عن سبب عدم جلوسه، ليقوم بتوبيخه ونعته بعبارات نابية -حسب تصريحات والد التلميذ- قبل أن يطلب منه الوقوف في آخر ركن القسم من أجل معاقبته، أين توجه صوبه وهو يحمل بيده عصا خشبية محاولا ضربه على يديه، إلا أن التلميذ رفض أن يبسطهما، مما أثار غضب الأستاذ وجعله ينهال عليه بالضرب بواسطة ركلات إلى أن أسقطه أرضا، ثم طرده من القسم، وقد خلفت هذه الحادثة إصابة الضحية بحالة خوف وهلع جراء تعرضه لاعتداء وحشي من قبل أستاذه، ناهيك عن تعرضه لإصابة على مستوى الذراع والفخذ، استلزمت نقله إلى أحد المستشفيات العمومية، أين تم عرضه على الطبيب الشرعي الذي حرر له شهادة طبية بعجز قدره بـ3 أيام،ليسارع والده إيداع شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الرابع لوادي قريش، وذلك في اليوم الموالي مرفقا شكواه بالشهادة الطبية .
وأفاد والد الضحية في تصريح لـ«النهار»، أنه حاول التواصل مع الأستاذ المشتكى منه، إلا أنه رفض استقباله،مضيفا إلى أنه سيرفع شكوى أخرى اليوم أمام مديرية التربية للجزائر وسط من أجل اتخاذ التدابير الإدارية اللازمة، خاصة وأنه حسبما بلغه من معلومات متعود على ضرب التلاميذ بالعصا، لكن ليس بذات الطريقة الوحشية التي ضرب بها ابنه.