شـجار بين صـديقين يكشف تورطهما بسرقة مـسدسين آليـيـن

فتح تحقيق حول الاعتداءات على الضحايا التي طالت ولايات الوطن باستعمال الأسلحة النارية
كشفت عملية إيقاف المتهم «م.س.أ» عن جناية محاولة القتل العمدي الذي راح ضحيتها صديقه بعدة طعنات على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه، عقب شجار حول تقاسم مبلغ المجوهرات الذي تم سرقتها في مدينة الشبلي، عن الوقوف على أخطر قضية تورط فيها المتهم رفقة الضحية بسرقة مسدسين آليين من نوع «ماڤنوم» من داخل حي الشرطة في ولاية الجلفة والقيام بعدة عمليات سرقة واعتداء على المواطنين وزرع الرعب بالطرقات السريعة عبر ولايات الوطن، راح ضحيتهما العشرات من الضحايا الذين يعملون لدى أجهزة الأمن المختلفة، حيث تتم تقديمه للمحاكمة عن جناية ثقيلة هزت مصالح الأمن، خاصة عقب اختفاء مسدسين آليين من داخل حي الشرطة. أطوار محاكمة «م.س.أ» أمام محكمة جنايات البليدة في غياب الضحية المتواجد بالسجن، ترجع إلى تاريخ 03 ماي 2016، عندما تلقت عناصر الأمن الحضري بلاغا عن وقوع شجار عنيف بالأسلحة البيضاء بموقف الحافلات في حي بن عاشور بالبليدة، لتتنقل دورية الشرطة إلى عين المكان وتم فك الشجار مع تحويل الضحية «ب.س» إلى مصلحة الاستعجالات، أين تلقى عملية جراحية نظرا للإصابات البليغة بالخنجر على مستوى الصدر والرأس والظهر، فيما تم أيضا إسعاف المتهم الذي تعرض لقضم أذنه من قبل الضحية، ومن خلال التحقيق المفتوح، تبين أن سبب الشجار هو مطالبة المتهم الضحية بنصيبه من مبلغ المجوهرات التي تم سرقتها من منزل في مدينة الشبلي ورفض هذا الأخير إعطاءه نصيبه بعد بيع المسروقات واكتفى بأخذ نصيبه من المبلغ المختلس المقدر بــ 210 مليون سنتيم، وهو الخلاف الذي أدى إلى وقوع شجار عنيف أسفر بعد التحريات عن أن الطرفين صديقين وقد قاما بتشكيل أخطر جماعة أشرار على مستوى الوطن تستهدف المواطنين في الطرقات السريعة للاعتداء عليهم وسلبهم السيارات وأموالهم، إلى جانب عمليات السطو على المنازل واستيلائهم على المجوهرات والأموال والأجهزة الثمينة التي مسّت العديد من الضحايا والتي تم تنفيذها من قبل العنصرين الخطيرين المسبوقين قضائيين عبر التراب الوطني، مستعملين أسلحة النارية، وهما المسدسين الآليين اللذين تمت سرقتهما من حي الشرطة في ولاية الجلفة لاستعمالها في اعتداءاتهم على الضحايا، حيث تم استرجاع المسدسين وفتح تحقيق على أعلى مستوى من أجهزة الأمن عقب العملية التي استنفرت لها قوات الشرطة عقب اختفائهما، هذا وبإقرار المتهم بمجمل الجرائم وسبب الخلاف بينه وبين ذراعه الأيمن في العمليات، تمت معاقبته بـ 10 سنوات سجنا نافذا عن جناية محاولة القتل العمدي، في انتظار مثوله مجددا برفقة الضحية على أثقل جناية في دورتها المقبلة.