إطلاق حملة تلقيح وطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية ابتداء من يوم 6 مارس
تنظم وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، ابتداء من يوم 6 وإلى غاية 15 مارس حملة تلقيح وطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوسط المدرسي تشمل تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط بالمؤسسات العمومية والخاصة- كما أوضح اليوم الأربعاء بيان من الوزارة.
وتندرج هذه العملية -يضيف البيان– في إطار البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية وذلك التزاما بتوصيات المنظمة العالمية للصحة ورأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح . ولانجاح هذه الحملة اتخذت الوزارة كل الخطوات والإجراءات اللازمة، حيث تم تعبئة الفاعلين على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية وكذا اقتناء وتوزيع اللقاح ضد الحصبة والحصبة الالمانية المؤهل من طرف المنظمة العالمية للصحة. و تم في هذا الاطار توفير المعدات اللازمة بكمية كافية الى جانب تنظيم اجراءات جوارية اعلامية وتحسيسية لفائدة الاولياء حول أهمية وكيفية سير حملة التلقيح الوطنية.
من جهة أخرى أكد ذات المصدر أنه سيتم ادخال اللقاح الجامع المضاد للحصبة والحصبة الالمانية (روبيول) والنكاف (الارويون – رور) ضمن رزنامة اللقاحات الجديدة ابتداءا من 24 مارس بالنسبة للرضع البالغين 11 شهرا. وتسعى الجزائر -يؤكد ذات المصدر- إلى رفع التغطية التلقيحية ضد الحصبة الى نسبة 90 بالمئة وإدارك الأطفال والشباب غير مكتملي التلقيح وتعزيز الحماية الجماعية ضد الحصبة وكذا الحصبة الالمانية وايقاف انتقال هذين المرضين المعديين والخطيرين.
وللتذكير فقد عرفت الحصبة منذ 1986 تراجعا واضحا بفضل البرنامج الموسع للتلقيح في الجزائر منذ ادراج التلقيح الاجباري ضد هذا المرض الذي يكون غالبا قاتلا بالنسبة للرضع . وقد تراجع هذا المرض من 20000 في 1996 الى 15000 في 2003 ليشهد ذلك انخفاضا معتبرا وصل أقل من 100 حالة متفرقة خلال السنوات الاخيرة . في حين تعتبر الحصبة الألمانية مرضا فيروسيا معديا يصيب معظم الأحيان الأطفال والشباب ويكون أشد خطورة عند المرأة الحامل اذ تصل نسبة انتقال الفيروس الى الجنين بـ 90 بالمئة ويتسبب في عدة مشاكل صحية من بينها تشوهات في القلب والجهاز العصبي والعين وضعف السمع أو تأخر في النمو.