العزة لله والملك لله

العزة لله

كم احد الملوك على نجار بالموت فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها، فقالت له زوجته الصالحة: أيها النجّار لما الخوف نم ككل ليلة فالرب واحد الاحد والملك له والأبواب كثيرة. 

فنزلت تلك الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه،

ثم نظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها، و عندما فتح النجار الباب بيدين ترتجفان ومدّهما للحارسين لكي يقيدانه ويلقيان عليه القبض، لكن قال له الحارسان في استغراب لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له.

العزة لله والملك لله

أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار، فابتسمت وقالت أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد فالعبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك قوّة التّدبير. في كل شيء.

من إعتزّ بمنصبه فليتذكر فرعون ومن إعتزّ بماله فليتذكر قارون

ومن إعتزّ بنسبه فليتذكر أبا لهب إنّما العزّة والملك لله وحده سبحان.

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: