يكشف ملف قصائي عن تفاصيل مثيرة، يتابع فيه  جماعة إرهابية تضم41 متهما من بينهم تلميذ ثانوي، أوقفتهم مصالح الأمن سنة 2012.

الارهابيون نفذوا 151 عملية اجرامية، استهدفت عناصر الأمن، بتيبازة، وتحديدا جبال “شنوة”، أين تمكنت الجماعة من تجنيد سكان المداشر والطلبة الثانويين.

وكانت العناصر الارهابية تستغل  السكان لضمان الدعم والمساعدة، وبالتالي تمكينهم من تنفيذ جرائمهم الشنيعة.

هذا وكانت الجماعة تنشط ضمن التنظيم الإرهابي “حماة الدعوة السلفية”،

كما كان التنظيم الارهابي  يركز هجماته حول  استهداف مصالح الأمن بمختلف أسلاكها.
وحسب مصادر النهار اونلاين فإن تفكيك الشبكة، جاء  على إثر معلومات وردت من طرف عنصر دعم وإسناد.

وأضافت ذات المصادر أن المعني أراد مساعدة القوات الأمنية للقضاء على الإرهابي المكنى”لقمان”.

هكذا اطاح الدرك الوطني بامير السرية في كمين محكم

وبالتنسيق مع المعني نصبت مصالح الدرك الوطني كمينا محكما للإرهابي الذي حدّد له موعدا بدوار “بوخليجة” بأرهاط ولاية تيبازة.

حيث كان مقررا أن يقوم بتسليم المؤونة  للارهابي المؤونة التي طلبها قبل يومين.

وأضاف ذات المصادر أنه لما حضر  هذا الأخير لعين المكان شرع في حمل المواد  لتباغته مصالح الدرك الوطني وتلقي القبض عليه.

وتم توقيف الارهابي توقيفه في عين المكان، فيما لاذ الإرهابي المرافق له بالفرار  بعدما أطلق عيارات نارية صوب عناصر الدرك.

ويتعلق الأمر بالإرهابي المدعو “نعاس الحاج” المكنى ب”أبي عبادة”.

وعثرت مصالح الدرك الوطني بحوزة “لقمان” على سلاح ناري حربي،سلاح كلاشينكوف مجهز ب 30 طلقة نارية.

بالإضافة إلى حاملة خراطيش، صدرية، قنبلتين، كمية من الفتيل، صاعق كهربائي، صاعق ناري، جهاز منظار يدوي، ذاكرة.

وكذامبلغ مالي قدره 14 ألف دينار، خريطتين طوبوغرافيتين لبلدية سلمون، قوراية وأرهاط.
وفي إطار التحريات في القضية، سلّمت مصالح الدرك الوطني الإرهابي الموقوف لعناصر القطاع العملياتي من أجل استغلاله في تحرّيات ميدانية.

ومن خلال التصريحات التي قدمها الإرهابي المكنى “لقمان”، تمكّنت مصالح الجيش الوطني الشعبى من تدمير  كازمات للعناصر الإرهابية.

وذلك من خلال عمليات عسكرية في كل من عين الدفلى، الشلف، تيارت، غليزان والبليدة، كما تم القضاء على عنصرين إرهابيين وحجز سلاحيهما.

كما تم استرجاع أربعة أسلحة، من جبل” شنوة” سلبتها الجماعة من ارهابي.

وتبيّن من التحرّيات أن الإرهابي المتابع في قضية الحال، “يطو عبد الله”، إلتحق بالجماعة الإرهابية المعروفة ب”حماة الدعوة السلفية” سنة 1998.

والتحق هذا الاخير بالنشاط الارهابي استجابة لطلب الإرهابي المقضي عليه المدعو “رحموني كمال” المكنى “خالد الكردي”.

هكذا التحق الارهابي عبد الله مع 27 شخصا من أبناء منطقته بالجبال

حيث إلتحق “عبد الله” بالنشاط المسلّح رفقة 27 شخصا أخر من أبناء منطقة “قوراية” اغلبهم كانوا تلاميذ في الطور المتوسط والإبتدائي.

واستمر بقاء “عبد الله” في معاقل الإرهاب لمدة 14 سنة إلى غاية توقيفه.

وطوال تلك الفترة تنقل إلى عدة ولايات هي البليدة، غليزان، الشلف وعين الدفلى.

أين شارك في عديد العمليات الإرهابية قدرت بـ 32 عملية إرهابية من أصل 151 عملية ارهابية قامت بها الجماعة الإرهابية التي ينتمي إليها.

وخلال التحقيق قدّم الإرهابي المذكور 63 اسما لأشخاص من مختلف الأعمار، قال أنهم كانوا يقدّمون الدعم للجماعات الإرهابية.

كما كانوا يقومون بتجنيد الشباب وترصّد تحرّكات مصالح الأمن.
يذكر أن التنظيم الإرهابي المعروف ب”حماة الدعوة السلفية” يعد من أبرز التنظيمات الارهابية في الجزائر .

وكان نشاط التنظيم  يتمركز نشاطها في ولاية تيبازة وعين الدفلى، ويضم عناصر انشقوا في أواخر التسعينيات عن الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا”.

وجا الانشقاق بعد خلافات حول لجوء تنظيم الجيا لأسلوب المجازر الجماعية والتفجيرات في الأماكن العمومية.

وكان التنظيم الارهابي، يستهدف مصالح الأمن بمختلف أسلاكها، غير أن الضربات العسكرية والأمنية، أفقدت “حماة الدعوة السلفية” قوتها.

كما تسببت ضربات مصالح الجيشو والأمن في انشقاق عدد من عناصر  التنظيم  وانضمامهم للتنظيم  الارهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ويرتقب أن تواجه محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، خلال الدورة الجنائية الحالية المتهمين.

وتم متابعة الارهابيين بتهم تتعلق بجنايات تكوين جماعة إرهابية مسلّحة، الإنخراط في جماعة إرهابية.

بالإضافة إلى تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والاختطاف.

كما وجهت لهم أيضا جناية بث الرعب في اوساط السكان وخلق جو اللا أمن.

بالإضافة إلى جناية السرقة بحمل سلاح ظاهر،  الاختطاف،  وضع النار عمدا في المركبات، جناية تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلحة.

طالع أيضا:

هكذا خططت جماعة ارهابية لتفجير مسيرات الحراك ومقرات أمنية بأحزمة ناسفة