“لا خيرة إلاّ فيما إختاره الله”

إلى نصيرة من تيزي وزو:         

أخيّة أجدك متذمرة من مسألة عدم قبول منح إبنتك تأشيرة السفر لتلتحق بالخارج حيث تدرس، وكأني بك تتعجلين غيابها وتؤثرين على نفسك تحمّل فراقها وهي قطعة من قلبك.

أدرك أنك تريدين قطع الألسن عنها حيث أنها متزوجة من شخص يقيم خارج الديار يريدها أن تلتحق به، لكن ليس إلى درجة أن تحبذي سفرها على أن تنعمي بقربها ودنوها. إنك بهذا التصرف سيدتي تزيدين من وطأة المشكل وتزيدين من الضغط على فلذة كبدك التي تحيا بين مطرقة حيرتها على حياتها الزوجية ومستقبلها الدراسي وسندان حيرتها إزاء ما تتمنينه لها.

*إلى محمد من العاصمة :

“كما تدين تدان”

تماديت أخي في جعل فتاة يتيمة مقهورة تتوسم فيك خيرا وتتمنى على حد وعدكم لها الزواج والإستقرار، تماديت وأنت ترسم لها الأوهام وهي تظنها أحلام وأنت لا تعي أنك بذلك تعبّئ من الخبايا ما سيجعل أختك أو إبنتك يوما تنال نفس الصنيع. عليك أن تفكر فيما تقوم به، فكما تدين تدان وجرح القلوب المنكسرة ليس له مثيلـ ووطأته مؤلمة، فرجاءا إحسم الأمروكن ذو مروءة ولا تتلاعب بفؤاد أحبك كثيرا وهو لا يستحق منك أن تنكل به بهذه الطريقة.