94 مـن المنتحرين يستعملون أدوية للإنتحار

كشف التقرير الأخير الصادر عن المركز الوطني للتسمم، عن تزايد مخيف في عدد الوفيات الناجمة عن التسممات المختلفة، حيث بلغت خلال 2014، 30 حالة، أغلبها ناجمة عن تناول الأدوية، متبوعة بالمبيدات ومواد التنظيف، أما الحالات الأخرى فمتعلقة بوفيات ناتجة عن تناول عشبة اللذاذ لدواعي استطبابية. واحتلت التسممات عن طريق الأدوية الصدارة بـ 67.2 من المائة، حيث جاءت في مقدمتها، الأقراص المهلوسة كما هو الحال في كل سنة، حيث سجلت ارتفاعا محسوسا مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية، أين بلغ عدد الحالات الإجمالي 5289، من بينها 718 حالة، تسممت بسبب التناول المفرط للمهدئات، متبوعة بمضادات الحساسية بـ 502 حالة، بالإضافة إلى الهرمونات في شكل أقراص 446 حالة.
من بين المنتحرين 40 امرأة حامل وسيدتين مرضعتين
وعلى صعيد متصل، كشف التقرير أن التسممات عن طريق الأدوية، مست فئة الإناث بنسبة فاقت 56.7 من المائة، مقابل 43 من المائة بالنسبة للذكور، من بينها 40 امرأة حامل وسيدتين مرضعتين. كما أن الحالات التي تم تعاطي فيها هذا النوع من المركبات الكيمائية، تم بشكل إرادي من طرف 47 % من الحالات تتراوح أعمارها مابين 21-40 سنة، استخدمت للانتحار من طرف 92 % من الحالات المسجلة، أغلبها سجلت في أوساط النساء بمعدل 3 إناث مقابل ذكر واحد لأغراض إجرامية، وأخرى في حالات إدمان، كما استخدمت الأدوية للإجهاض وأغراض أخرى لم يحددها التقرير. أما حالات التسمم العرضية فبلغت 47 من المائة، حيث مست الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 0-4 سنوات، إلا أن التقرير أظهر أن الأخطاء العلاجية الناجمة عن تشخيص أدوية غير مناسبة تبقى نسبتها هامة حيث بلغت 9 من المائة. وأوضح التقرير أن أغلب التسممات المسجلة تقع بالدرجة الأولى في المنازل، حيث بلغت نسبتها 92 من المائة، متبوعة بالطريق العام 16حالة، أماكن العمل حالة واحدة، المستشفيات 7 حالات، روضات الأطفال 4 حالات، وأظهرت نفس المعطيات أن أغلب الحالات تماثلت للشفاء بنسبة 73 من المائة، فيما توفي شخصان بسبب تناولهما للأدوية.