90 ٪ من شباب الإدماج المهني لم يستفيدوا من مناصب عمل قارّة
اعترف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد بن مرادي، أنّ نسبة قليلة لا تتجاوز 10 ٪ من الشّباب الذين اشتغلوا بصيغة المساعدة على الإدماج المهني، تمّ ترسيمهم في مناصب شغل دائمة، وبلغ عددهم بين سنة 2010 و2013، مليون و400 منصب، متهما بعض أرباب العمل باللجوء إلى «التوظيف المجاني المربح». وقال بن مرادي، إنه في الفترة الممتدة بين سنوات 2008 و2013، تمّ إنشاء مليون و400 ألف منصب شغل في إطار المساعدة على الإدماج المهني، واعترف أنّ نسبة الإدماج المهني كانت ضعيفة، ولم تتجاوز 10 ٪، وأرجع ذلك إلى ما أسماه بـ«التوظيف المجاني المربح». كما أعلن الوزير، عن مشروع توحيد عقود جهاز المساعدة، على الإدماج المهني وعقد العمل المدعم، يسمح للشباب من الاستفادة من التغطية الاجتماعية واحتساب سنوات العمل في نظام التقاعد. وأكد الوزير، أن هذا العقد الموحّد الجديد الذي سيُسمّى «عقد التشغيل الأول للشباب»، سيستفيد من دعم الدولة لفترة مدّتها 3 سنوات، غير قابلة للتجديد، وذلك من خلال مساهمة مباشرة في أجر المنصب. وستساهم الدولة في إطار هذا العقد، في أجر المنصب بـ15 ألف دينار بالنسبة للجامعيين، وبـ10 آلاف دينار في أجر المنصب بالنسبة للتقنيين السامين، وبـ8 آلاف دينار بالنسبة لخريجي التكوين المهني، وكذا 6 آلاف دينار بالنسبة للأشخاص من دون تأهيل. ومن جهته، يتكفّل المستخدم، أي رب العمل بالفارق بين مبلغ المساهمة المباشرة للدولة، وأجر المنصب، وفي المقابل، سيستفيد هذا المستخدم من حسم بمقدار نفس المبلغ من المستحقات التي يدفعها للضريبة على أرباح الشركات، حسب الشروحات التي قدّمها وزير العمل والتشغيل. وقال بن مرادي، خلال ردّه على أسئلة شفهية للنواب أمس بمقر المجلس الوطني الشعبي، إنّ الوزارة تعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والهيئات ذات الصلة، على وضع حيّز التنفيذ جملة من التدابير تتعلق بعضها بإدخال أشكال جديدة للتوظيف وتحسين قابلية التشغيل لدى الشباب طالبي العمل، ودعم تنمية روح المبادرة المقاولاتية.