إعــــلانات

83 بالمائة من العـاملات تعرضن للتحرش الجنسي

83 بالمائة من العـاملات تعرضن للتحرش الجنسي

76 بالمائة طالبات و52 بالمائة تعرضن للتحرش في وسائل النقل

 كشفت دراسة ميدانية قامت بها هيئة تحريرالنـهاربالتعاون مع مختصين في مجال الإحصاء عن طريق الاستمارات الاستبيانيه، التي وزعت على مجموعة من النساء حول تعرضهن للتحرش الجنسي، أن ما يفوق 83 من المائة من السيدات قد تعرضن لمضايقات ذات طابع جنسي في حياتهن، معظمهن من الطالبات الجامعيات والموظفات. وبينت نتائج دراسة استقصائية أجريت على عينة عشوائية من الجزائريات تتراوح أعمارهن بين 18 و60 سنة، أعدتها أسرة تحرير جريدةالنهاربالتعاون مع خبراء في الإحصاء، أن 83 في المائة من النساء في الجزائر تعرضن لمضايقات وللتحرش الجنسي، أغلبهن من فئة الطالبات، حيث بلغت النسبة 76 من المائة من المستجوبات، حيث أكدت معظم الطالبات الجامعيات اللائي مسهن الاستبيان أنهن سبق وأن تعرضن لمثل هذه التحرشات ذات الطابع الجنسي، سواء تعلق الأمرض بتحرش لفظي أو مادي، بينما بلغت النسبة 20 من المائة لدى الموظفات اللائي ضمهن الاستبيان، ولم تقتصر الدراسة على النساء التي تقل أعمارهن عن الثلاثين سنة، بل ضمت عينة من النساء تجاوزن هذا العمر، ليتبين بأن 96 من المائة من ضحايا التحرش الجنسي لا يتجاوز سنهن 30 سنة، في حين تتراجع النسبة لدى السيدات اللائي يتجاوزن سن الثلاثين، لتبلغ 4 من المائة فقط.كما تظهر الدراسة الأماكن التي تنتشر فيها هذه الظاهرة السلبية والتي استفحلت في المجتمع الجزائري مؤخرا، حيث أوضحت ذات الدراسة  أن 52 من المائة من عمليات التحرش تقع في وسائل النقل المختلفة كالحافلات وسيارات الأجرة وحتى القطار، و48 من المائة في الشارع والأماكن العمومية كالحدائق العامة.

الأمن يسجل 273 حالة تحرّش خلال 11 شهرا

سجلت مصالح الأمن 273 حالة تحرش جنسي بكل أنواعه، خلال 11 شهرا لسنة 2011، وحسب مصادر مطلعة، فإن القضايا التي عالجتها ذات المصالح بينت أن أغلب اللواتي تعرضن للتحرش تبلغ أعمارهن ما بين 18 و50 سنة، اللائي يرتدن الأماكن العمومية وحتى في وسائل النقل، وأضاف المصدر أن النساء والفتيات الضحايا يمتنعن عن إيداع شكاوى خوفا من الفضيحة التي قد تنجر في حالة التبليغ، خاصة من طرف الأهل، باعتبار القضية قضية شرف، وهو ما ساعد على انتشار الظاهرة بشكل رهيب في المجتمع الجزائري.

جمعية وسيلة: ”الجزائر تحصي حالتي تحرش يوميا ضد المرأة

كشفت رئيسة جمعيةوسيلةالمختصة في الدفاع عن حقوق النساء ضحايا العنف، أن الجزائر تسجل بين حالة واحدة إلى حالتين تتعرض فيها يوميا النساء إلى تحرش جنسي في الأماكن العمومية، أغلبهن تتراوح أعمارهن ما بين 18 و50 سنة، وبكل أشكاله، سواء بالكلام الفاحش أو اللمس وغيرها. وذكرت المتحدثة في اتصال بـالنهار، أن الجمعية عالجت قضية تحرش مؤخرا، بطلها شاب في مقتبل العمر ضد امرأة تبلغ من العمر 50 سنة تقطن بضواحي الجزائر العاصمة بمكان عمومي، الأمر الذي يوضح بأن الظاهرة ما زالت تعرف انتشارا واسعا وتخطت الخطوط الحمراء، وخير دليل حسب المتحدثة هو عدد النساء والفتيات اللائي يقصدن الجمعية من أجل التكفل بهن نفسيا، جراء سوء المعاملة التي تنجر عن عملية التحرش الجنسي، لاسيما صغيرات السن منهن.

جعفري الشايعة: ”مراقبة المرأة لمظهرها وسلوكها يجنّبها التحرش

اعتبرت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة السيدةجعفري الشايعة، أن مشكل التحرش الجنسي بالأماكن العمومية يبقى في حالة تزايد مستمر من سنة لأخرى، باعتبارها الجريمة المسكوت عنها من طرف النساء الضحايا، اللواتي ترفضن التبليغ عنها بإخفاء الحقيقة، خوفا من تفاقم مشاكل أخرى أو بمعنى آخر تكون ممهدا لجرائم كبرى من طرف أهل المعنفات جنسيا، باعتبارها تدخل في خانة قضايا الشرف.وعن علاج الظاهرة، أكدت جعفري أنه يجب على المرأة مراقبة مظهرها الخارجي وسلوكها حتى لا تقع فريسة في أيدي ذئاب جائعة، وأن تجتنب كل أشكال الفتن التي قد تنجر عن ملابسها الفاضحة على حد قولها، وأضافت أنه من الواجب التبليغ عن قضايا التحرش في الأماكن العمومية وعدم السكوت عنها، لوضع حد لهذه الممارسات الدخيلة علينا، والتي يحرّمها ديننا الحنيف ويجرّمها القانون الجزائري.

 فاطمة بن براهم: ”الجريمة صامتة والتبليغ عنها يبقى الوسيلة الأنجع

أكدت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، في اتصال بـالنهار، أن ظاهرة التحرش الجنسي كانت تقتصر على أماكن العمل أي داخل حيز مغلق، أما اليوم فأخذت الظاهرة منحى آخر، حيث أصبحت المرأة معرضة لكل أنواع التحرش حتى في وسائل النقل المختلفة، وأضافت أنه قديما كان لصا في الحافلة واليوم أصبح شاذا ومتحرشا داخلها، حتى أصبحت بنات بعض العائلات ترفض الالتحاف بالكليات والمدارس خوفا من تعرضهن لجريمة تبقى في طي الكتمان، من طرف بعض الأشخاص لا تربطهم أي صلة بالتربية والأخلاق.من جهة أخرى، كشفت بن براهم أن بعض الفتيات والنساء أصبحن يعرضن مجوهراتهن وصياغتهن للبيع من أجل شراء سيارة، ولو قديمة، من أجل الحفاظ على شرفهن، أما من الناحية القانونية فيبقى التحرش الجنسي جريمة بحد ذاتها يعاقب عليها القانون، حسب نص المادة 341 مكرر، التي تدين المتحرش بعقوبة عامين حبسا، ولكن المشكل أنه لا يمكن إلقاء القبض على المتحرش جنسيا، حيث تجده كالفراشة ينتقل من حافلة إلى أخرى، تضيف نفس المتحدثة.  

          

رابط دائم : https://nhar.tv/rnFPc
إعــــلانات
إعــــلانات