800 ألف فلاح غير مؤمن والدولة غير مسؤولة عن خسائرهم

قال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، إن الاضطرابات الجوية الأخيرة التي مست العديد من ولايات الوطن كبدت الفلاحين خسائر مالية كبيرة بسبب إتلاف محصولهم الفلاحي، مشيرا إلا أن السيول جرفت وألحقت أضرارا بليغة بمحاصيلهم، خاصة محاصيل البيوت البلاستيكية، حيث اقتلعت الرياح المئات من البيوت البلاستيكية.
تقرير حول الأضرار التي لحقت بالفلاحين والموالين سيسلم للوزير الأول الأسبوع القادم
وأكد عليوي في اتصال مع «النهار» أمس، أن كل محاصيل البيوت البلاستيكية من طماطم وفلفل والخيار والكوسة بولاية جيجل وبجاية والناضور وتيبازة وبسكرة ومستغانم، وغيرها من المنتجات، تأثرت بشكل كبير، وهي حسب عليوي، المحاصيل التي يتم زرعها مبكرا غير أنها تضررت بشكل كبير بفعل التقلبات الجوية الأخيرة. وعن تعويض الفلاحين، قال عليوي إن الدولة غير مسؤولة عن الفلاحين غير المؤمنين والمقدر عددهم بـ800 ألف فلاح، مشيرا إلى أن المئات من الفلاحين منعتهم الرياح والأمطار والثلوج من جني محاصيلهم، وقال إن الاتحاد يوميا يتلقى المئات من الاتصالات من طرف الفلاحين من أجل طلب المساعدة. وكشف عليوي أن الإتحاد سيضع نهاية هذا الأسبوع، على طاولة الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الفلاحة، تقريرا مفصلا عن نسبة الخسائر التي تكبدها الفلاحون وحتى الموالين، وقال إن من بين مليون فلاح يوجد 70 ألف فلاح مؤمن فقط، فيما يبقى 800 ألف فلاح دون تأمين، وهذا يتطلب تدخل الدولة لمساعدة هذه الفئة. هذا ودعا عليوي المسؤولين على قطاع الفلاحة إلى إصدار تعليمة جديدة تلزم كل فلاح بإجبارية التأمين لرفع التحدي.