8 من المائة فقط من الجزائريين يؤمّنون على الحياة!
أكد رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين، عمارة العتروس، أن نسبة التأمين على الحياة للأشخاص، بشركات التأمين، وصلت وفق الإحصائيات الأخيرة إلى 8 من المائة فقط، لكنها تبقى ضئيلة جدا، مقارنة بالتأمين من هذا النوع بالدول الأخرى، وذلك بسبب نقص ثقافة التأمين لدى المواطن الجزائر.وقال أمس عمارة العتروس في اتصال مع ”النهار”، نسبة التأمين على الحياة للمواطنين الجزائريين، لا تزال ضئيلة جدا، مقارنة بالتأمينات الأخرى الضرورية، كالتأمين على السيارات من أجل تفادي المضايقات، دون مراعاة الاعتبارات الأخرى التي تعود على الفائدة بالنسبة للمؤمّنين على الحياة.وأوضح رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين، أن فرع التأمين على الأشخاص الذي يمثل في العالم حوالي 60 من المائة من مجموع عمليات التأمين مايزال في الجزائر ضعيفا، وهو ما يتطلّب إيجاد عروض متنوعة من أجل إرضاء الزبائن، على غرار التأمين على التقاعد الإضافي أو التأمين على الحياة والتأمين على السفر وغيرها. وفي السياق ذاته، ذكر خبير في الاقتصاد، في اتصال مع ”النهار”، أنه بالرغم من توفر هذا التأمين في العديد من شركات على المستوى الوطني، إلا أن الإقبال ضعيفا جدا، بسبب انعدام ثقافة التأمين على الحياة بين المواطنين، إضافة الى نقص التوعية وغياب الثقة بين شركات التأمين والمؤمّنين، إضافة الى انعدام الحملات التحسيسية على هذه الأخيرة لتوضيح الفائدة الكبيرة منها.ودعا الخبير، إلى سنّ قانون لإجبار المواطنين للتأمين على الحياة، مثل التأمين ضد الحوادث أو التأمين على السيارات الذي يعد إلزاميا، وإلا فإنها تعرّض أصحابها إلى عقوبات ومتابعة قضائية، مضيفا أن هذه الطريقة أثبتت نجاعتها.وفي هذا الشأن، أكد المتحدث، أن توسيع دائرة التأمينات في أي شركة يساهم في الرفع من رأس مال الشركة، ويعود بالفائدة على كافة المؤمنين، وذلك من خلال تسريع عملية التعويض، إضافة الى وضع الشركة في وضعيات مالية جيدة من أجل الصمود في حال واجهتها هزات كبيرة.وللإشارة، فإن رقم أعمال فرع التأمين على الأشخاص سجل خلال سنة 2011، 5,2 من المائة، في الوقت الذي حقّق قطاع التأمينات في الجزائر رقم أعمال قدّر بـ 49,3 مليار دج مقابل 46,6 مليار دج خلال نفس الفترة من 2011، أي بزيادة تعادل 5,8 من المائة.
