60 ٪ من الطلبة انتقلوا بـ “Les dettes”!
لم يتحصلوا على النقاط الكافية بسبب تسريع وتيرة الامتحانات
50 من المئة من طلبة السنة الأولى جامعي يعيدون السنة
كشف مصدر عليم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن إعطاء إذن للمؤسسات الجامعية بقبول انتقال الطلبة الذين لم يتحصلوا على معدل في بعض المواد أو ما يعرف في الوسط الجامعي بـ “Les dettes”، وهذا بسبب الظروف الاستثنائية التي عرفتها الامتحانات الخاصة بالسداسي الثاني، وعدم تمكن جميع الطلبة من التحصل على معدلات في كل المواد.
وأضاف المصدر ذاته بأنه في السنوات الماضية، كان يسمح بانتقال الطلبة مع “دين” بنسبة 30 من المئة، لكن في هذه السنة، وبصفة استثنائية، فإن عملية الانتقال شملت 60 من المئة، أي أن 40 من المئة فقط من الطلبة تمكنوا من التحصل على معدّل في جميع المواد.
وأشار المصدر إلى أن السنة الثانية جامعي، هي الطور الذي عرف نسبة كبيرة من الانتقال بـ”الديون”، باعتبار أن نسبة إعادة السنة في هذا الطور عالية جدا ومعروفة منذ سنوات.
وأشار ذات المتحدث بأنه حتى يتم السماح للطلبة الجدد بالدراسة بصفة عادية ومن دون مشاكل، تم انتقال عدد كبير من الطلبة، بالرغم من عدم تحصلهم على نصاب كافٍ من النقاط.
من جهة أخرى، تحدث ممثل الطلبة الأحرار، أحمد نوري، عند دراسة حول طلبة السنة الأولى جامعي، بأنها توصلت إلى أن ما نسبته 50 من المئة من الطلبة الجامعيين الذين يدرسون في السنة الأولى جامعي يعيدون السنة، مرجعين السبب إلى التكوين الضعيف الذي يتلقونه في المؤسسات التربوية، خاصة في الطور الثانوي.
وأرجع المتحدث سبب تردي مستوى الطلبة في الجامعة، خاصة الذين يختارون التخصصات العلمية، إلى عدم استكمال جميع البرامج في السنة الثالثة ثانوي، وأعطى مثالا بأنه في تخصص الرياضيات والتكنولوجيا في جامعة “باب الزوار”، يكون التركيز خلال السداسي الأول على درس “الاحتمالات”، وهو الدرس الذي لم يدرسه الطلبة بسبب جائحة “كورونا”.
وقال المتحدث في هذا الصدد:”في الجامعة لا يعطي الأستاذ للطالب كل شيء، كما هو الحال في الثانوية، الأستاذ يعطي رؤوس الأقلام والطالب عليه أن يبحث ويجتهد من أجل الوصول إلى المعلومة، لكن في هذه الحالة، يجد الطالب نفسه مقيدا ولا يستطيع فعل أي شيء إلا إعادة السنة والتحويل فيما بعد إلى تخصص آخر، علما أن ذلك الطالب كان مجتهدا ويتحصل على علامات جيدة”.